هل ترسل إسرائيل قوات أممية إلى لبنان؟
صدى وادي التيم – لبنانيات /
أصبح الانهيار اللبناني يُشكّل نقطة اهتمام اقليمية-دولية، خصوصاً إسرائيلية، حيث ان الدولة العبرية تقترح مساعدة البلد للخروج من انهياره تخرقه التهديدات بالتدخل العسكري لمنع ا ل ح ز ب من الامساك أكثر بلبنان جراء الانهيار.
عندما يقول رئيس الحكومة الإسرائيلية نفتالي بينت إنه ووزير أمنه بني غانتس ووزير خارجيته يائير لابيد، يراقبون عن كثب كل ما يجري في لبنان الذي أصبح على وشك الانهيار (لكنه انهار)، توازياً مع تأكيد غانتس استعداد اسرائيل لمساعدة
لبنان عبر تقديم المساعدات لليونيفيل لأنّ “القلب يعتصر لمشاهدة صور الجياع في الشوارع اللبنانية”، نرى أن لبنان الذي على تماس مع إسرائيل بلغ نقطة تحول تنتظرها القوى المؤثرة.
في السياق، تؤكد مصادر ديبلوماسية ان اسرائيل تتهيّب الانهيار اللبناني لعدة أسباب أهمها كيفية استغلاله للقضاء على قوة ا ل ح ز ب الذي ضعف، فتزيد احتمالات تدخّلها عسكرياً لأخذ الامور حيث تريد وبالتالي يُهدّد مصدر أمني اسرائيلي بأن حرب لبنان الثالثة مسألة وقت. لكنها في الوقت نفسه، لن تغامر في الدخول في حرب لسبب بسيط أن الانهيار الاقتصادي يٌقدّم لها أكثر من القوة العسكرية، خصوصاً لانشغال ا ل ح ز ب بتأمين بيئته.
تفكر إسرائيل بخيارات أخرى تزيد معها احتمالات إرسال قوات أجنبية أو أممية أو ما شابه إلى لبنان لمساعدته، غير أن نتيجتها ستكون كارثية على الوضع ولن تُساعد في الاستقرار مثلما يعتقد البعض لأنها ستكون بمثابة قوات احتلال بالنسبة لجزء كبير من الشعب.
لذلك، فإنه يتم تحضير الأجواء والأرضية من أجل إرسال هذا النوع من الجيوش فيما تفيد التقارير بتوصية لجنة الدفاع والقوات المسلّحة في البرلمان الفرنسي بإرسال قوات دولية الى لبنان بشكل طارئ تحت سلطة الأمم المتحدة والبنك الدولي في سبيل تعزيز الأعمال الإنسانية ومساعدة اللبنانيين، ودعم الجيش اللبناني والقوى الأمنية لحفظ الأمن والإستقرار، فضلا عن توجّه أميركي – فرنسي، لإرسال بوارج حربية إلى المياه اللبنانية، في إطار تحركات عسكرية مرتقبة، لإنقاذ لبنان من الجحيم الإيراني، وفق ما كشفته مصادر مطلعة.
اعتراف بالهزيمة
وسط هذه التطورات، أقر ن ص را ل ل ه بالهزيمة بعد أكثر من سنتين من الحصار الشديد، حين قال: “المقطع الأخير من كلامي، نافذة على الأوضاع المحلية، كانت تتوقع الناس أن أتحدث عن طوابير محطات البنزين وفقدان الأدوية وحليب الأطفال والمشاكل الداخلية التي نعاني منها، أنا أريد أن أعلق على هذه النقطة وأختم بكلمتين.
هو في الحقيقة المطلوب ممن يدير ويتآمر ويضع المخططات في المنطقة، في عالمنا العربي والإسلامي، هذا بالتحديد، أن ينشغل كل شعب من شعوب هذه المنطقة بقضاياه الداخلية، بمشاكله السياسية، بل أكثر من ذلك، بخبزه وبنزينه ومازوته وقنينة الغاز في بيته وحليب أطفاله وراتبه وعملته الوطنية، حتى لا يبقى متسع لا في العقل من أجل الفكر ولا في القلب من أجل العاطفة ولا في النفس من أجل الإرادة والعزم ولا في الاهتمام ولا في التخطيط ولا في المتابعة لأي شيء آخر يعني الأمة وفي مقدمها ف ل س ط ي ن والقدس. وهذا ما عمل به على عقود، أحد الأشكال، غير الحروب الاقليمية وحروب الأخوة وحروب الأصدقاء وتمزيق الأمة وتمزيق الدول وغيرها. الحصار والعقوبات الاقتصادية على بلداننا وخصوصاً على دول وشعوب في محور ا ل م ق ا و م ة، في الحقيقة هدفها هو هذا أن نصل إلى النقطة التي لا مكان فيها ل ف ل س ط ي ن وهم ينجحون نسبياً، فلنكن واقعيين، وهو ينجحون نسبياً يجب أن نعترف بهذا الأمر ويجب أن نواجهه”.
لم يكن يريد الاعتراف بالهزيمة الكلية لانه ستنزل كالصاعقة على مناصريه وقاعدته الشعبية وخصوصا ستكون بمثابة زلزال لاهالي كل الشباب الذي قُتلوا في المعارك ضد اميركا واسرائيل وجماعاتهم في كل دول المنطقة كل هذه العقود. سيتساءلون عن مغزى موت الشباب اذا سنصل الى لحظة الاعتراف بالهزيمة حتى لو كانت جزئية؟ لماذا سالت كل هذه الدماء وتدخلنا في كل الحروب ولم ينعم اولادنا بحياة طبيعية؟ هل ذهبت دماءهم سدى عندما تدق لحظة التسوية وينتصر الاعداء اكثر؟
تزامناً مع ذلك، ما يحصل في لبنان يحصل في العراق كهربائيا حيث يتم استهداف كل اعمدة الطاقة التي تمد الكهرباء للمدن فحلّ الظلام على العاصمة بغداد والمدن العراقية كما يحصل في لبنان وعاصمته بيروت.
أيضاً، ما يحصل في سوريا يحصل في بلاد الارز حيث انه تم رفع الدعم عن المحروقات سابقا ويتم في لبنان تدريجا ورُفع الدعم عن الخبز منذ ايام وهذا ما ينتظرنا هنا ويحصل تدريجا.
كريم حسامي – vdl news