عندما تتوه الحقيقة تصبح التهمة “رجل دولة” بقلم ميشال جبور
صدى وادي التيم – رأي حر بأقلامكم/
يبدو أن التشهير والتجريح وإنزال التهم هو غب الطلب اليوم عند جماهير التشويه والقدح والذم، فيصبون حقدهم بل خوفهم على صاحب الإنجازات والمؤمن بالقانون وبقدسيته.
المطلوب اليوم هو صلب اللواء عباس ابراهيم قبل أن تصدر أية أسس حقيقية يمكن الإستناد عليها، فقط شائعات وأكذوبات من هنا وهناك تُحضّر في الغرف السوداء بغية ضرب من تصدى لقوى الظلام والإرهاب وخدم لبنان بجزال التضحيات.
ننجح دائماً في امتحان النكران ونرسب غالباً في امتحان الوفاء والذاكرة.
تهمة اللواء عباس ابراهيم هي أنه أنهى الحروب العبثية التي استنزفت المخيمات وخاصة مخيم عين الحلوة، تهمته اليوم بأنه بذل نفسه في سبيل ملفات واجتهادات أمنية خدمت الدولة اللبنانية ومكنّت لها هيبتها الأمنية، تهمته بأنه تمكن من حل مسألة مخطوفي إعزاز وأعاد الراهبات وأحكم الخناق على الخلايا ا ل ر ه ا ب ي ة وأسقط مخططات ا ل إ ر ه اب في الفنادق، تهمته بأنه يسافر إلى أصقاع الأرض كي يخدم وطنه،تارة في أميركا ليرفع إسم لبنان عالياً وتارة في العراق كي يجلب الدعم النفطي للبنان،تهمته بأنه دؤوب وصامت ورصين، رجل دولة بكل معنى الكلمة، وربما نتيجة ذلك تتوه الحقيقة في دهاليز الشائعات والتأويلات ورمي التهم جزافاً أو ربما خوفاً من تقدمه البارز ونجاحه الساطع، لكن تبقى تهمته الأساسية بأنه رجل حق ولهذا اليوم يسعى من هم خلف الستائر السوداء لمهاجمته وتحطيم مناقبيته قبل حتى أن تتم محاكمته، ولكن هيهات منه سحرة الشر، هذا جبل من جبال لبنان.
ميشال جبور