دودة خطيرة مستوطنة في لبنان.. وهذه علاقتها باللحوم

صدى وادي التيم – طب وصحة /

في تطوّر “جديد” يسلط الضوء على نسبة التلوث الهائلة في لبنان، كشفت دراسة عالمية حديثة أنّ دودة “المُشَوَّكة الحُبَيْبيّة”، وهي نوع من الطفيليات الخطير على الإنسان، مستوطنة في كل المناطق اللبنانية لكن بنسب متفاوتة.

وفي التفاصيل أنّ الباحثة والمتخصصة في علم الطفيليات الدكتورة غاييل جواني، أجرت دراسة جمعت بين فحص ما بعد الذبح للماشية المخصصة للاستهلاك الغذائي (الماشية) من 5 مناطق لبنانية مختلفة.

ويكشف البحث الذي نشرته مجلّة “Parasitology” (تابعة لجامعة كامبريدج) للمرّة الأولى الأنماط الجينيّة لداء “الكيسات المائية” والذي يسببه الطفيل المعروف باسم “Echinococcus granulosus” أي المُشَوَّكة الحُبَيْبيّة، وهي من الديدان، التي تتّخذ من الأمعاء الدقيقة للكلاب مقراً لها. لكن الخطر في الموضوع يكمن في كون المضيف الموقت لها الماشية والإنسان.
وتقدّم الدراسة التي تشكّل تعاوناً بين الجامعة اللبنانية وجامعة “Sassari” الإيطالية، (بإشراف كل من الدكتور أنطونيو فاركاسيا والدكتور شادي حصري) أول توصيف جزيئي للـ”Echinococcus granulosus” للماشية، فضلاً عن كونها أكبر مسح وبائي تمّ إجراؤه خلال الـ30 عامًا الماضية.

وقد أظهر العمل البحثي أنّ هذا النوع من الطفيليات مستوطن في كل المناطق اللبنانية لكن بنسب متفاوتة.

وخلصت الدراسة إلى أنّ الطفيليات تنشط بنسب مرتفعة، لدى المواشي، ما يشكّل خطراً كبيراً على البشر وإن بطرق غير مباشرة (بما أن العدوى لا تنتقل مباشرة من المواشي للإنسان). هذا ويسبب هذا المرض أضرار اقتصادية وأعباء مالية إضافة إلى خسائر كبيرة نتيجة تلف اللحوم الملوّثة.

لذا، لا مفرّ من تنفيذ برامج الوقاية والمكافحة للحدّ من مخاطر هذا المرض الطفيلي الحيواني الذي يمثّل تحديًا للصحة العامة وتحديداً في الدول النامية. هذا وتشمل تدابير الوقاية السيطرة على تجمعات الكلاب الضالة والمشرّدة، ومنعها من الولوج إلى جِيَف الحيوانات النافقة المصابة كمصدر للغذاء، والحدّ من الذبح المنزلي.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
error: Content is protected !!