أحببتنا حباً عظيماً… فقبلت الصلبَ خلاصاً لنا بقلم ميشال جبور
صدى وادي التيم – رأي حر بأقلامكم
نسجد لآلامك أيها المسيح،ومهما سجدنا ومهما تلونا الصلوات وعلا عبق البخور أمام صليبك، فنحن خطأة،لكننا نتضرع لرحمتك ونبتهل حنانك علينا فنحن ضعفاء تعمينا أباطيل هذه الدنيا الفانية.
كم من ملك، كم من امبراطور وكم من ممالك امتدت على مد العين والنظر ولم تستطع أن تخلد حتى في ذكراها، أما أنت يا طفل المغارة ويا معلم في البراري وفي الهواء الطلق، عُلّقت على خشبةٍ، فخلصت العالم وافتديت البشرية جمعاء.
ومن يرضى بالصلب كي يخلص أبناءه ومن يرضى بالجلد المبرح والدامي كي يقول كلمة الحق ومن يرضى بعذابات الجلجلة كي تتم مشيئة الخالق، فبك كان الآب والإبن والروح القدس ومن على صليبك غفرت لمبغضيك وقاتليك وخلّصت العالم، يا رب الخلاص والتضحية والمحبة، مهما كانت آلامنا في لبنان ومهما كانت الأزمات تعتصرنا ومهما كانت الأخطار التي تحدق بهذه الأرض الجميلة لبنان،نعلم ونحن شاهدون أنك المخلص، وبك وحدك نخلص، وآلامك التي فاقت كل تصور وكل قدرة وكل احتمال هي رسالتك أنك لن تتخلى عنا وستنقذنا من جائحة الكورونا وستنتشل لبنان من أيدي السارقين والناهبين وتجار الهيكل،نصلّي ساجدين لآلامك أيها المسيح إلهنا،نتضرع إليك ونطلب منك السماح والنجدة فوطننا يسير على درب الجلجلة والعديد من القتلة والسارقين يرفعون السوط وينزلون به وبشعبه أبشع الأوجاع وأقساها، لكننا لن نحيد عن إيماننا ومنك وبك الخلاص يا من أحببتنا حباً عظيماً فقبلت بالصلب خلاصاً لنا جميعاً.
ميشال جبور