ضريبة جديدة ولكن!…بقلم نيكول صدقة
رحم الله أيام زمان!
أيّام الاريحيّة والنخوةِ، أيام البذل والعطاء والوفاء!
أيّام التقدير والتهاني يتلقّاها الناجح في ميدانه، حتى ولو كان ولداً نال شهادة السيرتيفيكا!
أيّاماً خلت من كلّ أصناف الغيرة والحسد والأحقاد الدفينة والمصالح الشخصيّة.
تلك الايّام محاها الزمن وحلّت محلّها أيّامٌ أخرى..في الايام السالفة، كان الفاشل هو من يتلقّى الصفعات، امّا في أيّامنا هذه، فالناجح فقط هو الهدف الذي تسدّد نحوه، سهام الغدر ونبال الحقد، ورصاصات اللؤم!
ومن خلال هذا الواقع المذري، تمّ استيلاد عبارة «ضريبة النجاح»!
ضريبة النجاح؟! ويا لها من ضريبة..
ضريبة تصيب الاشراف في سمعتهم ونقاء سريرتهم. تصيب انسانية الانسان في دخيلتهم، زارعةً اليأس في قلوبهم، والوهن في طاقاتهم المندفعة نحو الإبداع. فلماذا كلّ هذا؟!
1-إطفاءٌ لنار الغيرة المستعرة في قلوبهم تحت وطأة التساؤل: «لماذا هم وليس نحن»!
2-خلافات في الآراء واختلافات في الاتجاهات الاجتماعية والسياسية!
3-وهذا هو الأهم.. المصالح الشخصية والمكاسب المادية والقرابات العائلية. وعن هذه الأخيرة حدّث ولا حرج!
يا قوم! انعشوا ضمائركم، واخنقوا احقادكم، وتوبوا الى انسانية الإنسان فيكم، ومن له اذنان سامعتان فليسمع!! قبل فوات الأوان!.
نيكول صدقة