غرافيا: نجيب ابو رافع… بقلم سلمان لمع

صدى وادي التيم-راي حر باقلامكم/

وفي عودة الى عاصمة التيم الجنوبية، أرض الزيتون والرمان ورفيقة نهر الخير والبركة..
حاضرة ملأى على الزمن، قامات إنسانية، غاصت في مندرجات مجتمع متفاعل، مفعم بالحيوية، قامات تفاعلت مع رحب الارض، وترابها وزهرها والشجر..
انتظرت طويلا لأستضيفه في غرافيا، ريثما يتسنى لي لقاء عن قرب معه، فالرجل ممتلئ علما وثقافة ويحكي “لغته” المبتكرة والمختلفة في المقاربة والتوصيف.. ولكنها ظروف الحياة المسرعة بنا في في غياهب، وطرقات، ومراقب…
وبعد،
هو شخصية اجتماعية محببة، حاضرة في مجتمعها، متفاعلة مع بيئتها، حاضر في يوميات بلدته، مشارك ودود في مناسباتها.. ناشط في حياتها الاجتماعية، معتمر قضايا الانسان فيها، وسأترك لأصدقاء ان يكتبوا عن حضور الرجل وصدقه ومناقبيته..
تربوي صرف العمر في رسالة عطاء ومثقف ملتزم قضايا الامة، في رؤية شاملة واضحة العلم والمعالم..
عرفته عبر صفحات الفايسبوك يكتب حوارات عفوية صادقة نعيش تفاصيلها في كل يوم، يحكي يومياتنا بلغة مبسّطة يصحّ فيها انها من (السهل الممتنع): تقرأ، تحيا الدهشة، تعيد القراءة تتفاجأ، تتابع تشعر بقوة السبك ورواية “لحظات” نعيشها في كل زمان ومكان… ولا أبالغ القول أنه لو جُمعت بين دفتي كتاب لشكّل فتحا جديدا في اللغة الشعبية حين تقارب واقع يوميات كل واحد منا…
هذا “المنصرف” الى بساطة حياة يحيا تقاعده بهدوء المؤمن وسلاسة النفس والذات في عاديات الحياة: مرة يضع “صدر” من ورق العريش يرتب، او يغلي دبس الرمان الحاصباني الاثير، أو يقف الى تصنيع هذه الحلوى أو تلك.. وما شابه من تفاصيل الحياة البسيطة الجميلة المعبّرة.
رجل يغوى الارض، تراه هنا يشحّل شجرة، او يغرس، وهناك يتبدّى هدوءاً في وارف طبيعة…
وانا أتابع صفحته الفايسبوكية شعرت بالحرج في الإحاطة، لذا أسارع إلى الاعتذار، فأنا لم أعرف الرجل كفاية، لأستطيع تقديمه كما يجب.. فالرجل أكبر وأشمل واوسع مدىً، من عجالة فايسبوكية.. ولنا في القريب لقاء محبة يضيف، ويضيء..
وقبل وبعد،
هو وادي التيم تتوالى في جنباته أجيال أعطت وأفاضت،
وهي دوحة حاصبيا العامرة بأهل لنا وأحباء.
وهو الرجل “الشامل في بساطة”، و”الكبير في تواضع”، الصديق الاستاذ نجيب ابو رافع..
على أمل لقاء قريب، تفخر “غرافيا” أن استضافتكم على أبواب عام جديد.. لكم الحياة وجمالها وكل عام وانتم وجميع الاصدقاء بكل طمأنينة..
تحية من القلب. Najib Abou Rafeh

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى