وداعاً صديقي فريد خليفة … بقلم ميشال جبور
صدى وادي التيم – رأي حر بأقلامكم/
في صداقة عابرة لكل زمن وكبيرة بكل المعاني وجميلة بكل لحظاتها وصورها وضحكاتها، في أخوة ثابتة وراسخة وصلبة ما اهتزت يوماً طوال سنين وعلى مر الظروف، وفي محبة العزيز والأخ والصديق أودعك وأنت الغالي والحبيب والخلوق التي لا تفارق الإبتسامة وجهه والرجل المقدام والقوي الذي حرمنا إياك ذلك الفيروس الخبيث وخطفك منا ليته لم يكن يوماً لقسوة ما جعلنا نتألم لغيابك،
أودعك يا أخي من صلب أخوتنا يا فريد خليفة، قد جمعتني بك أواصر القربى وتخطينا معاً أيام الحرب وعشنا سوياً أيام السلم وناضلنا.
لقد كنت الأب لكل من عمل معك في مصنعك، كنت الصديق والحنون والدؤوب على السؤال عن كل عائلتك من موظفين وعمال، تسأل عن حالهم وترافقهم في لحظاتهم وترشدهم لأجل إداء أفضل، فكانت أجواء العمل
معك مفعمة بالنجاحات تعبق بالإنتصارات والتكامل، فريقك كان عائلتك بالمشاركة والتشارك والمحبة والإيمان بالعمل والجهد لتحقيق النجاح.
أخي فريد خليفة أنت اليوم فقيد عائلة خليفة المحبة والجميلة ولكنك أيضاً فقيد كل رفاقك وفقيدي أنا لأنك الغالي والرفيق والصديق والأخ، فقدانك فاجعة لكل من عرفك وكل من شاركك في أيامك وخسارة لا تعوض،
فقدنا جميعاً محياك الذي يطمئننا ويريح فينا الهواجس، وذكراك في أعمالك الخيرة ومحبتك وسعة صدرك محفورة في وجداننا جميعاً ومهما مرت السنين لن تُمحى.
أتقدم بتعزيتي بعمق وخالص محبتي وصلب أخوتي لفريد خليفة من عائلة الفقيد في بيته وعائلته في المصنع من موظفين وعمال وأخص بالذكر صديقي العزيز ورفيق دربك سليم الجلخ الذي يعتصر قلبه الألم على
فقدانك وعائلته الكبيرة من المحبين والأعزاء والأقارب، فقدانك يا فريد يا أخي صعب ووقعه آلمني بقسوة ولكنني أستمد منك معاني الإيمان بمشيئة الرب يسوع المسيح، أودعك يا أخي فريد، تغيب جسداً لكنك حاضر
في وجداني.
أخوك وصديقك ورفيقك ميشال جبور