الى معالي الوزير الامير طلال أرسلان من النائب أنور محمد الخليل 

 

في نطاق السجال السياسي الدائر بين النائب وليد جنبلاط والنائب طلال ارسلان علق النائب انور الخليل بما فحواه :

الى معالي الوزير الامير طلال أرسلان من النائب أنور محمد الخليل
أبدأ يا معالي الأمير من حيث أنهيت هجومك الصاعق على وليد بيك جنبلاط حيث قلت : “الساكت عن الحق شيطان أخرس .”
شجعني هذا الكلام أن أفاتحك وأصارحك ولا أسكت عن الحق علّ كلامي يجد مكاناً لديك لتسمعني بعد أن فَشِلتْ محاولاتي المتكررة لمصالحتك إذ تحطمت جميع هذه المحاولات على صخرة حقدك وكيديتك التي وجهتها دون كلل او ملل إلي شخصياً على مدار سنين طويلة .
اولاً اسمح لي ان أهنئك على صحوة الضمير المفاجئة التي حوتها رسالتك الى وليد جنبلاط بعد أن غفوت كأهل الكهف طيلة هذه السنوات مصرحاً مئات المرات بأنك أنت ووليد جنبلاط هما المرجعان الوحيدان لمعالجة جميع المشاكل والصعوبات التي يواجهها الموحدون الدروز .
في رسالتك تحمل بعنفٍ على تصرفات وليد جنبلاط وتحمل في يد بندقية شي غيفارة وفي اليد الأخرى حلم الاميركي القس مارتن لوثر كينغ “I HAVE A DREAM”
مدافعاً بشراسة عن حرية وعزة وكرامة ابناء طائفة الموحدين الدروز .
معالي الأمير كنت أنت الذي اطلقت كلماتك الشهيرة في حاصبيا بأنك “ستقطع أرجل كل من يصعد الى زغلة لمراجعتي” ومازال حقدك هذا حتى هذه الساعة
كنت انت الذي حاولت مراراً وتكراراً أن تحرم ابناء قضاء حاصبيا من خدمات نائبهم انور الخليل وقمت بزيارات متكررة محاولاً بيأس أن تقتنص هذا المركز مني وما فتئت في هذه المحاولة حتى الأمس القريب . اتصلت بأكثر من جهة قاصداً إبعادي وانت أكثر العالمين بأنك غير قادر على مجاراتي فيما قدمت ولا أزال أقدم خدمة لاهلنا في هذه المنطقة إضافة الى ما قدمته ولا أزال الى جميع أهلنا بغض النظر عن مسارهم السياسي او طائفتهم او انتمائهم . وحتى البارحة كان في بيتي في زغلة فريق من أتباع حزبيتك يطلب المساعدة في امر هام يخص المجتمع الدرزي في حاصبيا وسأساعده.
كنت أنت يامعالي الأمير الذي اردت ان تنقلني من مقعدي النيابي في حاصبيا الى غير مكان وبالاخص الى بيروت ، كأنني سلعة في يديك تتصرف بها على مشيئتك .
كنت انت الذي ذهبت مراراً وتكراراً الى دمشق ومسعاك هو هو : إزالة أنور الخليل من مقعده وبائت جميع هذه المحاولات بالفشل الذريع .
شر البلية يامعالي الامير مايضحك فلم اسمع بحياتي السياسية يوماً أن قال وليد جنبلاط لأحد من محازبيه او اصدقائه : سأقطع أرجل من يقصد قصر خلدة لمساعدة من الأمير طلال
لم أعلم إلا رحابة صدر وليد جنبلاط بأن يُبقي لك في عاليه مركزاً نيابياً شاغراً لتتمكن من الوصول لهذا المنصب وهذا المركز لا يزال شاغراً بانتظارك .
كيف تبرر دفاعك المستميت في رسالتك عن كرامتنا وعزتنا وهيبتنا وأنت من تمعن في تشويه سمعة ومركز أحد رموز هذه الطائفة بصفته نائباً عن الأمة .
إسأل نفسك يامعالي الأمير عن العشرات من مسنشارينك الدروز الذين اضطرو لهجرك بسبب استعلائك وطريقة تصرفك بحقهم .
اقول لك يا معالي الامير رغم الكثير الكثير الذي قمت به من تصرفات و محاولات جاهداً نفسك بمحاربتي سراً وعلناً ، أقول لك : سامحك الله وتأكد بأنني لا أحمل في قلبي ذرة من البغض أو الحقد عليك بل سأبقى أراك في عيني بمحبة وقناعة تامة بأنك ابن المرحوم على صفاته الامير مجيد أرسلان . سيأتيك يوم تعود به الى الصواب وتقلع عن مهاتراتك التي لاتريد منها الإصلاح بل شد عصب محازبيك خلال هذه الفترة القصيرة التي تفصلنا عن الإنتخابات النيابية في ٦ أيار
والسلام على من اتبع الهدى

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى