ملخص عن الدراسة الميدانية حول “الزواج المبكر: أسبابه وآثاره ونتائجه السلبية على القاصرات اللبنانيات واللاجئات السوريات والفلسطينيات في لبنان
ملخص عن الدراسة الميدانية حول “الزواج المبكر:
أسبابه وآثاره ونتائجه السلبية على القاصرات اللبنانيات واللاجئات السوريات والفلسطينيات في لبنان
الصادرة جمعية مساواة – وردة بطرس للعمل النسائي ولجنة حقوق المرأة اللبنانية
في(تشرين الثاني 2020)
تشكل ظاهرة زواج القاصرات انتهاكاً صارخاً لحقوق الطفل، ولحقوق المرأة والإنسان بشكل عام، وتعتبر من أخطر الظواهر الاجتماعية في لبنان والعالم التي تعكس الحيز الثقافي وموروثاته في المجتمع.
فالثقافة، مجموعة معقدة من الخصائص تمثّل عاملاً أساسياً في تشكل التاريخ، وفي صيرورة المستقبل، لِما تتضمنه من مخزون تاريخي يحمل القيم والمفاهيم التربوية والعلاقات الأسرية وتقسيم الأدوار بين الرجل والمرأة.. وغيرها، والذي يتم تناقله وتوارثه عبر الأجيال على أساس أنه الموروث التاريخي. هذا الموروث يتأثر في تاريخيته بعوامل سياسية واقتصادية واجتماعية ودينية وتربوية.. تلعب بدورها الفعل الحاسم في الــتأثير الفكري والاجتماعي على الأفراد والجماعات لفرض ثقافة القوة والهيمنة على موقع القرار من قبل الجماعات والمرجعيات الطبقية والدينية المسيطرة القادرة على إخضاع أغلبية الفئات الاجتماعية لثقافتها وقوانينها، بما في ذلك تعميم ثقافة التمييز على الأساس الطائفي والمذهبي، والتمييز ضد المرأة على أساس النوع الاجتماعي، وتحديد دور المرأة ومستواها في المجتمع، والتحكم بحياتها ومستقبلها عن طريق تشريع جملو مفاهيم بما فيها الزواج المبكر( أو بالاصح التزويج القسري).
وعلى أساس تنامي ظاهرة “التزويج المبكر” في لبنان، وتفاقمها في العقد الأخير، عمدت جمعية مساواة – وردة بطرس للعمل النسائي، وجمعية لجنة حقوق المرأة اللبنانية إلى تنفيذ دراسة بحثية ميدانية ضمن حملة وطنية تهدف إلى القضاء على الزواج القسري المبكر، والمطالبة بتشريع قانون لرفع سن الزواج إلى 18 سنة.
الدراسة من اعداد واشراف الباحث سمير دياب ومجموعة من الباحثات والباحثين، جاءت ضمن تنفيذ مشروع “دعم وحماية المرأة اللبنانية واللاجئات من العنف والزواج المبكر” بالشراكة مع الاتحاد الوطني لنقابات العمال والمستخدمين في لبنان، والنجدة الشعبية اللبنانية وبالتعاون مع الجمعية الكتلانية للسلامِACP، والنقابة الكونفدرالية العمّالية الوطنية الكتلانيةFPS، وبدعم من الجمعية الكتلانية للتعاون التنمويACCD. والتي أنجزت في شباط 2020، وصدرت حديثا في تشرين الثاني 2020 تحت عنوان “الزواج المبكر- أسبابه وآثاره ونتائجه السلبية على القاصرات اللبنانيات واللاجئات السوريات والفلسطينيات.