الأشقر في احتفال تخرّج طلّاب ثانويّة السّفير- الغازيّة: الإصلاح التّربويّ هو السّبيل للإصلاح في لبنان

 

خاص صدى وادي التيم

رعى رئيس مصلحة التّعليم الخاصّ في لبنان الأستاذ عماد الأشقر احتفال التّخرّج السّنويّ في ثانويّة السّفير- الغازيّة- فوج “الزّرع والجنى”، بحضور أهالي الطّلّاب الخرّيجين ولجنة الأهل والهيئتين التّعليميّة والإداريّة وفاعليّات تربويّة.
بعد النّشيد الوطنيّ اللّبنانيّ، عزفته الفرقة الموسيقيّة للمدرسة، قدّمت للاحتفال د.رقيّة فقيه قائلةً: ” أينع الزّرع وحان القطاف؛ وسنابل الضّوء تلامس شغاف القلب. أينع الزّرع وخلف الزّرع جبين وضّاء، وفكر أخّاذ، وضمير حيّ، وقلب عطوف. خلف الزّرع كتاب نُقشت حروفه بالعلم والعمل، بالعقل والحبّ، بالحكمة والهمّة.”
وتخلّل الاحتفال فقرات فنّيّة بقيادة الأستاذ أحمد ناصر والأستاذ محمّد بهجة، قدّمها الطّلّاب: نورا جرادي، حنين شمس الدّين، نبيل جعفر، لانا ناصر، رين غدّار، طاهر غندور، علي شمس الدّين.
وبكلمات نابعة من القلب، عبّر الطّلّاب توفيق قاسم، وحسين عيسى، وحسن خازم، عن تجاربهم ومشاعرهم في رحاب مدرستهم.
وتحدّث باسم الخرّيجين والخرّيجات الطّالبة فاطمة الجندي باللّغة العربيّة، والطّالبة ألين عزّالدّين باللّغة الفرنسيّة، والطّالبة سنا ناصرالدّين باللّغة الإنكليزيّة.
وكلمة الأهل ألقتها رئيسة لجنة الأهل د.رولا فرحات شحادي، وممّا قالته: ” إنّ ثانويّة السّفير تبني جيلًا واعيًا مسؤولًا مثقّفًا وقادرًا في هذا الزّمن الصّعب في ثانويّة غير تقليديّة تحرص على تنمية قدرات الطّلّاب للتّفكير خارج الصّندوق”.
وكلمة المدرسة ألقاها المدير د. سلطان ناصر الدّين، قال: ” مَنْ يزرعْ قمحًا ويرعَ الزّرعَ يحصدْ قمحًا، مَنْ يغرسْ شجرًا ويرعَ الغرسَ يجنِ ثمرًا، مَنْ يزرعْ فكرًا نيّرًا محصّنًا بالقِيم ناميًا بالوجدانِ ساميًا بالإيمانِ ويرعَ الزّرعَ يجنِ إنسانًا إنسانًا.” وأضاف ناصرالدّين: ” أما آنَ لنا آن نعيدَ النّظرَ في نظامِنا التّربويِّ في لبنانَ؟ أما آن لنا أن نحدّدَ أيَّ إنسانٍ نريدُ ونسعى بالتّربيةِ لبلوغِ الغايةِ؟ أما آن لنا أن يكون في التّربيةِ زُرّاعٌ حكماءُ يضعونَ فلسفةً بنّاءةً، ويُعدّونَ مناهجَ للتّفكيرِ الحرِّ، ويبتكرونَ أنظمةً للامتحاناتِ تحفظُ الإنسانَ وتستثمرُ طاقاتِه المتنوّعةَ؟ أما آن لنا أن تبدأَ بالتّربيةِ عمليّةُ تحريرِ الوطنِ وانطلاقتِهِ في سماءِ الإنسانيّةِ؟”
أمّا راعي الاحتفال الأستاذ عماد الأشقر فقال: ” أعرفُ أنّ همومَ التّربيةِ في لبنانَ كثيرةٌ، وأعرفُ أنّ الإصلاحَ في لبنانَ سبيلُه الأساسيُّ هو الإصلاحُ التّربويُّ. ونحنُ في مصلحةِ التّعليمِ الخاصِّ نسعى دائمًا، وسنبقى في سعيٍ دائمٍ بلا كللٍ وبلا مَلَلٍ للقيامِ بالإصلاحِ التّربويّ، فتشريعاتُنا التّربويّةُ تحتاجُ إلى تعديلٍ، ومناهجُنا التّربويّةُ تحتاجُ إلى تعديل، وطرائقُ تدريسِنا تحتاجُ إلى تعديل، وأنظمةُ الامتحاناتِ تحتاجُ إلى تعديل”. ورأى “أنّ ثانويّةُ السّفير بدأت تشقُّ طريقَها في عمليّةِ الإصلاحِ والنّهوضِ التّربويِّ”. ودعا إلى “التّعاون بينَ المؤسّساتِ التّربويّةِ الرّاقيةِ، لتبدأ عمليّةُ الجهادِ، إذ إنّ الجهادَ في ميدانِ الكلمةِ والتّربيةِ هو الجهادُ الأوّلُ.”

 

 

 

 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى