بين “الانا” و”جنون العظمة” ناس كتار!…بقلم نيكول صدقة
صدى وادي التيم – رأي حر بأقلامكم/
شو صعب تشوف الناس مريضة قدامك وما قادرة تتعالج … والاصعب يكون مرض الناس ما الو دواء…. ايه مش غريب اللي عم بحكي, ما عنا بلبنان في كتير ناس ما عم تقدر تحصل على الدوا وعندا امراض مزمنة ويمكن على المستشفى مش قادرا تفوت… بس مش عن هيدي الفئة من الناس عم بحكي، المقصود فئة تانية مرضا اخطر من مرض الجسد، وعلاجا صعب ويمكن مستحيل… بس معقول صرنا بال ٢٠٢١ وفي شي ما الو علاج ؟! ما حتى الكورونا لاقولو طعم!! ويمكن عن قريب دوا… ايه صح في شي اسمو مرض “الانا” هيدا مرض قديم العهد موجود من قبل التاريخ ، مرض الانسان اللي بتتعاظم بداخلو “الانا” وبعيش حياة التكبر باعلى المعايير،
( ” قبل الكسر الكبرياء وقبل السقوط تشامخ الروح” (أم١٨:١٦)، وبيشعر هالانسان انو العالم كله مش كافيه ليلبي رغباتو وبيفرض وجودو عالجميع وبضل عايش بلغة الامر وبيفرض على الناس تلبية كل رغباتو….واديش في ناس انصابت بهالفيروس وبطلت تعرف تطلع منو؟!
وهالاناني اللي عايش “بالانا” بيعتبر نفسو الشخص الافضل ببن الكل، وساكن بكوكب “انا او لا احد” وبقرر يعيش بين المرايا ، اللي ما بشوف فيا الا حالو… لو بيبقى الامر ضمن دائرة نفسو بكون وقع التأثير اقل درجة من لما بقرر يكبر الدائرة ويتخطى حياة الاخرين، ويبدأ حربو واذيتو الن دون استئذان والسبب واضح “جنون الانا” ومن اهم (ركائز انانيتو: ” غيرة، حسد، تلفيق اخبار، أذية الاخر، تنمر، نميمة، ازعاج، مشاكل، ) وغيرها … وكل هيدا بيعملو لتشويه صورة الاخرين وابراز صورتو هوي اللي معظما ومقوقع حالو فيا، اللي معيشتو بوهم التفوق والعظمة….
مع انو كل الاديان والتعاليم السماوية بتحذر من كل هالاشياء وخاصة الكبريا وتعظيم الذات وتمجيدا، ومعتقدات خاطئة الانسان بنميا بداخلو وبيسمح انها تكبر كل يوم… وحتى هيدا الانسان اللي عايش ” بالانا” رغم كل شي عم يعملو هوي عايش سعادة مزيفة مغمسة بأنين ناس انوجعت بسببو وانجرحت بالصميم كمان بسببو…. وحتى هوي شخص خسران كل امنو وامانو، حتى سلامو رغم انتصاراتو المزيفة…(فقال لهم: انتم الذين تبررون انفسكم قدام الناس! ولكن الله يعرف قلوبكم. ان المستعلي عند الناس هو رجس قدام الله”(لوقا ١٥:١٦)
وهل هنالك من دواء لهيدا المرض؟!وعلى الله الهداية
#نيكول_صدقة