لتكن سنة رحمة ورأفة، رحمة لوطن موجوع ورأفة بصحة كل الأحبة والجسم الطبي بقلم ميشال جبور

صدى وادي التيم – رأي حر بأقلامكم/

من منا لا يتأمل بسنة تعود عليه بالخير والعيش الكريم والطمأنينة له ولأحبته، من منا لا يغدق الأماني الجميلة من حوله لكل من يحب ويعز، غير أننا هذه السنة،وعلى الرغم من أمانينا بالخير وعودة الطمأنينة والعيش الكريم،نتمنى أن تكون سنة وعي عند حكام ومسؤولي لبنان كي يُدركوا أن الوطن لن يقف على رجليه مجدداً بالتسويف والمماطلة والإزدراء بوجع المواطن الذي يعيش أياماً عجاف وكالحة،فالعيد لا يكتمل إن كان الوطن في خطر محدق وخلاصه مأسور بالمماحكات.
في هذه السنة التي تُطل علينا حاملة علامات استفهام كثيرة، نعايد كل اللبنانيين ونأمل أن تكون سنة خير للجميع ونأمل أن تتحول علامات الإستفهام إلى يقينٍ واضح وجميل يصل فيه لخلاصه من الفساد والنهب والسرقة ويعود الحق لصاحب كل حق، لكن نتمنى لكل اللبنانيين الصحة الجيدة والعافية ونأمل أن يكونوا على قدرٍ كبير من الوعي فيتجنبوا السهرات والإكتظاظ، وندعو كل محبي السهر والإحتفالات كي يترفعوا عن ذلك فالكورونا قد استفحلت وتفشت أكثر من قبل وذلك فيه خطر على حياة الجميع. ندعو كل اللبنانيين للإلتزام بالتباعد الإجتماعي والإجراءات الوقاية، لتجنب أماكن السهر والمطاعم، فالقطاع السياحي والدولة قد قاما بواجبهما لكن يبقى علينا الوعي والإنتباه لصحتنا. نعايد الجسم الطبي بأكمله، الذي يقدم الغالي والنفيس في مواجهة الكورونا ونطلب من كل اللبنانيين أن يرتقوا بأخلاقهم،فالوضع الصحي مخطر وأسرة العلاج تكاد لا تكفي والمستشفيات ملئ بالمرضى، فلنبتعد عن بعضنا البعض، كي نعايد بعضنا البعض لسنين قادمة بصحة جيدة وأيامٍ أفضل، فلا ننقل سهرات المطاعم الصاخبة إلى منازلنا، فعلينا تقع مسؤولية كبرى تجاه أحبتنا وكل أفراد العائلة، فالتدهور الصحي الذي ضرب لبنان ينذر بأخطار كبيرة وكي لا نفقد أعزاء لنا وأحباب وكي لا يكون كوفيد-١٩ ضيف الشرف على طاولة رأس السنة، فلنبتعد عن بعضنا البعض هذا العيد، كي تُعيد لنا الأيام العيد.
سنة خير على الجميع، للمسؤولين نقول إرحموا لبنان، وللبنانيين نقول إرأفوا بصحة بعضكم البعض وبالجسم الطبي،وكل عام وأنتم بألف خير.

ميشال جبور

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
error: Content is protected !!