أسعار الخُضار والفاكهة تُحلّق… ماذا يأكل اللبنانيّون؟
صدى وادي التيم – إقتصاد/
سعر صرف الدّولار مستقرٌّ الى حدٍّ ما في لبنان، إلا أنّ أسعار الخضار والفاكهة تُحلّق بشكلٍ جنوني، هذا إن اعتبرنا أن أسعار الخضراوات والحشائش يجب أن تُباع بحسب ما تفرضه السوق السوداء… في عالم “الخضرجيّي”، هناك فسادٌ أيضاً!
بعدما أصبحت اللّحوم والدّجاج ومشتقّات الحليب باهظة الثمن ما حتّم استغناء الكثير من اللبنانيّين عن شرائها، ها هي أسعار الخضار والفاكهة تُسجّل أرقاماً قياسيّة خصوصاً في شهر الاعياد، باعتبار أنّ الطلب يزيد، والطعام هو من الاساسيّات.
هل عاينتم الاسعار في المحلات؟ بات يُباع كلغ من الفطر على سبيل المثال بأكثر من ثمانين ألف ليرة، لذا أصبح الناس يبحثون عن الفطر في الاحراج، وقد سُجّلت حالات تسمّم بعدما تناول البعض فطراً ساماً! أما الفليفلة، فسعرها تخطّى الثلاثين ألفا للكيلو، في وقت أصبح سعر علبة البندورة الكرزيّة 15 ألف ليرة.
فاكهة الافوكادو، بدورها، والتي بات يشتهر لبنان بزراعتها، أسعارها “جنون”، وكلّ متجر يُسعّر على هواه. أما بالنسبة الى الكستناء، رفيقة اللبنانيين في الشتاء، فقد أصبحت حكراً على الاغنياء فقط، كونها مستوردة إمّا من الصين، أو من تركيا. قد يعتبر البعض أنّ الانواع أعلاه ليست ضرورية، ولكن، مهلاً، فالبطاطا والبصل والثوم والبندورة والخيار والخسّ أسعارها صادمة أيضاً، لدرجة أنّ اللبناني بات يبتاع ما يحتاجُ منها بـ”الحبّة”.
هذه لمحة عن بورصة أسعار الخضار والفاكهة في لبنان، وإن اشتكى المواطن أمام البائع، يلقي الاخير اللوم على “تجّار الجملة”، ويحمّلهم عبء هذه الزيادة، ويشرح لك كيف زادت أسعار عُلب الفلّين وصناديق البلاستيك!
باختصار، ولمن يحذّر من أنّ الجوع يطرق أبوابنا، نقول له: لا، الجوع دخل من الباب العريض الى بيوتنا، وليس هناك بيننا من يقوى على طرد شبحه. سيموت اللبنانيّون جوعاً قريباً جدّاً، ولن يبقى هناك من يشتري أو يبيع!
المصدر : MTV