(عن حاصبيا ) إياكم وعار…كورونا…بقلم زياد الشوفي

 

خاص صدى وادي التيم – رأي رئاسة التحرير/

إياكم وعار…كورونا

فأنتم كبار القوم ولا يجوز إهانتكم،

إياكم وعار كورونا، فإن أصابكم قلل من شأنكم وضاعت هيبتكم وخفت وهرتكم…

إياكم وعار كورونا، فهو يمحي تاريخكم الجهادي وبطولاتكم ونجاحاتكم…

لا تعترفوا بإصاباتكم… وتابعوا خروجكم إلى الشارع… بشكل طبيعي

وانقلوه الى أكبر عدد ممكن… إن عاشوا حظهم جيد، وإن ماتوا فالاعمار بيد الله…

مئات البلدات وعشرات الخلايا في لبنان التي تتابع يومياً الإصابات وتنشر الأسماء وتصدر التوصيات للحفاظ على مجتمعاتها…

إلا في حاصبيا… إعلان الإصابة عيب وعار … إن أصاب الرجل عار، وإن أصاب الشيخ إهانة، وإن أصاب الفتاة أصبحت عانساً…

إخفوا إصاباتكم ما استطعتم ولا تعلنوها… إن زادت الإصابات فلا يهم… العلاج في بلدنا مجاني…

هل بالإمكان معرفة سبب تميز حاصبيا وبعض قرى القضاء عن باقي بلدات لبنان؟

ولماذا لا تنشر لوائح المصابين والمخالطين يومياً كما يحدث في كل بلدات وبلديات لبنان… حتى نعرف مع من نتكلم ومع من نتواصل…

وما العار بنشر الاسماء، كورونا ليس إلا فايروس كعشرات الفايروسات التي تغزونا خلال فصول السنة.

لماذا التضحية بنا كرمى لعيون من لانعرف من هم…

يضغطون ويعترضون ولا يسمحون بنشر الاسماء… حتى انتشر الكورونا في كل البلدة وهناك على الاكيد عشرات الحالات التي تختبىء في أوكارها وترفض الاعتراف…

إلى متى تتحكم فينا عقول متحجرة تتدخل حتى في ما تبقى من أيام لنا في هذه الحياة؟

لماذا من هم معنيون بهذا الموضوع ساكتين… والساكت عن الخطأ يعرف ولكنه أخرس.

إلى متى غيرنا يتقدم ونحن نلتصق بالأرض مصرين على البقاء في مكاننا

أسئلة كثيرة تدور في البال، ومنها كم من معترض على هذا الكلام،

وإلى متى الجهل شعارنا نفتخر به ونقدسه وهو يضحك في سره ويقودنا إلى الهلاك…

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى