كورنا يفتك باللبنانيين بقلم نعمت حيصون
صدى وادي التيم – رأي حر بأقلامكم/
كتبت نعمت حيصون
مازالت أعداد الإصابات في لبنان تسجل أرقاما مرتفعة نسبياً ليصبح العدد التراكمي منذ شباط المنصرم 140,409 اصابة الى جانب أعداد الوفيات الذي فاق 1156 وفاة والذي يشي بتدهور القطاع الطبي. الذي يعاني أصلا من مشاكل تطال الدعم و ازمة الدولار إضافة الى تفشي الوباء ضمن الجهاز الطبي والتمريضي.
الى ذلك أشار نقيب الأطباء “شرف ابو شرف” الى رفض النقابة رفع الدعم عن الدواء لما سيؤدي الى أزمات صحية وربما أمنية تطال المواطنين من كافة الفئات.، وطالب النقيب بالعمل الجاد لوضع خطة لدعم الصناعات الطبية المحلية كي لا ترفع فاتورة الإستشفاء.
في المقلب الأخر، أزمة الدولار تطيح بما تبقى من قطاع عاجز عن مواكبة الأسعار الجديدة والتضخم الحاصل في الأسواق اللبنانية نتيجة ندرة الدولار، ناهيك عن الإحتكارات وانتشار السوق السوداء التي لم ترحم المواطنين بل راكمت ثروات التجار على حساب الفقراء.
في سياق متصل، يعاني القطاع الطبي من تفشي الوباء ضمن الأطقم الطبية والتمريضية مما ينقص قدرة القطاع من مقاومة الوباء حتى بلفت اصابات القطاع الطبي ما يقارب 1800 اصابة، والتي قد تشل قدرة الجسم الطبي في الوقوف في وجه التحديات القادمة.
لا يملك المسؤولون الا انتظار اللقاحات التي ستأتي في منتصف شهر شباط وتحديدا لقاح “فايزر” الذي اثبت فعاليته بنسبة 95% ضمن التجارب الأولى وهو في سعري وسطي بيلغ 20 دولار للقاح، بينما لقاح اكسفورد الذي تبلغ جرعة اللقاح منه حوالي 4 دولارات ولكن بنسبة فعالية لا تتعدى 70 %، ولقاح موديرنا الذي تبلغ نسبة فعاليته 94.5% وتبلغ ثمن الجرعة ما يقارب 35 دولار، تجدر الاشاره الى ان الصحة اللبنانية عضواً في التآلف الدولي يحصل لبنان على لقاح كوفاكس بمجرد حصوله على الموافقة، وفق ما توضحه الشنقيطي، وقد سدد لبنان الدفعة الأولى فيما يسدد الثانية في نهاية الشهر الحالي. ومن المتوقع أن يتوافر اللقاح في لبنان في شهر شباط 2021 بكمية تكفي لتغطية نسبة 15 في المئة من المواطنين، بمرحلة أولى وبما أن اللقاح لا يمكن أن يعطى للكل لعدم توافر كميات كافية منه لكافة المواطنين، من الطبيعي أن يعطى في المرحلة الأولى لفئات معينة وفق الأولويات. مع الإشارة إلى أن اللجنة الوطنية التي يرأسها الدكتور عبد الرحمن البزري والتي تضم مجموعة من الاختصاصيين تعمل على وضع الآلية التي يوزع فيها اللقاح على مختلف الفئات.