” كورونا حاصبيا ” الكمامة لا تنقص من رجولتك سيدي ولا تخفي جمالك سيدتي … أرحمونا ودعونا نتخطى هذه الازمة بأقل الخسائر الممكنة
صدى وادي التيم – رأي رئاسة التحرير
كتب زياد الشوفي
تفشي كبير لكورونا في حاصبيا ونتائج الفخوصات الخاصة وفحوصات وزارة الصحة في الفترة الاخيرة مرعبة ، والعدد يتصاعد كل يوم دون أن نشهد أي معالجات للموضوع ، سوى إسداء النصائح بالتباعد الاجتماعي ووضع الكمامات والتعقيم ، وهذا ما لا يطبق على أرض الواقع الا بنسبة 20 % ، فبالمرور في سوق حاصبيا سوف ترى بأم العين معظم الناس تسير دون كمامات والتصافح طبيعي ولا تباعد في المحلات والمؤسسات كأن لا كورونا في الاجواء . في المآتم لا يمكن تصديق المشهد وفود من المعزين وتقارب وتقبيل ، عداك عن حفلات الزفاف المستمرة والتي لا يصلح إرتداء الكمامة فيها مع الفساتين الفاخرة والبدلات الجديدة .
هذا الاهمال يجرنا الى المأساة حتماً .. الاعداد فاقت ال50 حالة لمن أجرو الفحوصات ، فكيف اذا أجري عدد أكبر منها .فبالتأكيد العدد سيتضاعف مرات مرات ….
التدابير على الارض خجولة ، البلدية التي كانت رأس الحربة في أيام كورونا الاولى يبدو بأنها مكبلة اليدين بقرارات من المراجع العليا ، لا صلاحية لها لإجبار المواطنين على إرتداء الكمامات ولا القانون يخولها فرض غرامات وهذا على ما يبدو من إختصاص أحد الاجهزة الامنية ، وغير قادرة على إغلاق البلدة من جديد كرمى لعيون مئات مستهترين، وهذا ما يضرب إقتصاد البلدة وهو في الاصل يعاني الامرين .
كورونا في كل زاوية الان … ولسنا نهّول …. فظاهرة إصابة العائلة بكامل افردها وصلت الينا ، وهذا مؤشر خطير ، والاستهتار أوصلنا الى هنا ، ولطالما كانت حاصبيا وقرى القضاء تحتلان أسفل اللائحة في عدد الاصابات
واليوم نحن نتجه سريعاً صعوداً في عدد الاصابات اليومية .
لاعيب في إرتداء الكمامة التي تحميك وتحمينا … فهي لا تنقص من رجولتك سيدي ولا تخفي جمالك سيدتي … أرحمونا ودعونا نتخطى هذه الازمة بأقل الخسائر الممكنة .