قبور عسكرية قرب لبنان.. هكذا منعَ الحزب زيارتها!

صدى وادي التيم-لبنانيات/

نشرت صحيفة “يديعوت أحرونوت” الإسرائيليّة تقريراً جديداً قالت فيه إنَّ معظم الأشخاص الذين تمَّ إجلاؤهم من مناطق شمال إسرائيل المُحاذية للبنان بفعل الحرب، يتساءلون عمّا إذا كانوا سيتمكنون من زيارة قبور أقاربهم وأصدقائهم في ظلّ الصواريخ التي يطلقها “حزب الله” باتجاه المستوطنات.
ويقولُ التقرير الذي ترجمهُ “لبنان24” إنَّ الواقع الصعب الذي تعيشه إسرائيل في الأشهر الأخيرة سوف ينعكس بشكل كبير على مناسبة “يوم الذكرى” التي ستحلّ بعد أيام على الإسرائيليين، وأضاف: “العائلات التي دُفن أفراد منها في القسم العسكري من مقبرة كريات شمونة لا تعرف ما إذا كان بإمكانها الذهاب إلى قبور الموتى هناك أم لا. كذلك، لن تقام هناك مراسم رسمية، ويمكن قول ذلك بثقة شبه مطلقة”.
ويتابع التقرير: “عائلة سعدية من كريات شمونة، هي إحدى العائلات التي سيتعيّن عليها التعامل مع هذا الوضع الإستثنائي، فهي لن تستطيع زيارة قبر ابنها ليران سعدية الذي قُتل إبان حرب تموز عام 2006 بين لبنان وإسرائيل“.
تلفت “يديعوت أحرونوت” إلى أنَّه بعد بداية حرب 7 تشرين الأول الماضي، جرى إجلاء عائلة ليران من كريات شمونة وقد وصلت إلى مستوطنة نورديا، ثم انتقل أفرادها إثر ذلك إلى فندق في نتانيا ليبقوا هناك منذ نحو 7 أشهر تقريباً.
يقول صهيون، وهو والد ليران إن “الإبتعاد عن المنزل ومواجهة حال من عدم اليقين بشأن مصير عودتنا إلى منطقتنا، كلها عوامل تؤكد أننا لا نعيش الحياة”، وتابع: “من يدري ما إذا كنا سنتمكن من الوصول إلى قبر ليران هذا العام. من الواضح لنا أنه لن تكون هناك مراسم، لأن حزب الله يطلق الصواريخ باستمرار ويرسل طائرات من دون طيار إلى المدينة، لذا فإن التجمع خطير”.
بدورها، تحدّثت لودميلا روجكوف (73 عاماً) والتي تمّ إجلاؤها من كريات شمونة إلى فندقٍ في طبريا، عن حزنها بسبب عدم قدرتها على زيارة قبر الضابط جيرمان روجكوف والذي قُتل عام 2002. 
بحسب “يديعوت أحرونوت“، تقول روجكوف إنها حزينة للغاية، مشيرة إلى أنها تحدثت مع عائلات أخرى كانت فقدت أبناء لها ودُفنت في مستعمرات قريبة من لبنان، وتبين أن أفرادها غير قادرين على الوصول إلى القبور، والجميع محطّمون بسبب ذلك.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
error: Content is protected !!