كلكم مسؤول ….أنقذوا لبنان …. بقلم جيهان زويهد

 

 

بقلم : جيهان زويهد

لبنـــــان الملقب “بسويسرا الشرق” – يحتضر، والتشخيص لحالته “إقتصادٌ شارف على الإنهيار” ، ” مال شعبٍ منتهك” ، “إعلامٌ موجه” و” شعبٌ لا يستحق صفة مواطن” .

كثيرةٌ هي التساؤولات التي تُطرح: “لبنان إلى أين؟” ، “الإقتصاد اللبناني إلى الإنهيار أم النهوض؟”، “السلطة إلى المحاسبة أم الفرار؟”، “الإصلاحات وعود أم حقيقة” ، “الفساد سينتصر أم لبنان؟”.
ولكن الأجوبة لا زالت مختبئة في دفاتر حكومات السنوات الماضية ومؤشرات الأيام القادمة.

مما لا شك فيه أن نجاح الدولة وتقدمها وإزدهارها مسؤولية مشتركة تقع على عاتق كل فرد من أفراد السلطة وأفراد المجتمع بمختلف فئاته ، ولكن لبنان ومع كل يوم يمر يفقد قدراته الإقتصادية ومؤهلاته الدولية وجمال طبيعته وأدمغة أبنائه، فلا السلطة نجحت في أن تكون “دولة” حقيقية قادرة على تحقيق إلتزاماتها تجاه شعبها، ولا الشعب كان مواطناً حقيقيا” سليماً من الأمراض الطائفية والحزبية، ولا الإعلام ” كان السلطة الرابعة”.

المسؤوليات….
السلطة الحاكمة وعلى مر السنوات الماضية سجلت إخفاقات وممارسات خارج إطار الدستور، موازنات لم تعد بأوقاتها، وإنفاق للأموال العامة خارج الأطر القانونية والدستورية ، إلى أن هُدرت الأموال العامة وهي “أموال الشعب” أي أموالكم أيها اللبنانيين بلا حسيب ولا رقيب.

وعلى الرغم من ذلك، لا يزال اللبناني صامتاً، ملتزماً بدفع الضرائب، مثقلاً بالديون، متحملاً أعباء الكهرباء والوقود والطبابة والتعليم وغيرها والتي هي حقاً من حقوقه الدُنية التي يجب على “الدولة” أن تضمنها له.
فهل يجوز أن نتحدث عن دولة في لبنان مع سلطة حاكمة مارست حقها بالجباية الكاملة، وتنلصت من مسؤولياتها بتوفير واجباتها الخدماتية تجاه الشعب.

ولكن لنكن عادلين- المسؤولية الكاملة لا تقع فقط على السلطة” فما وصل إليه لبنان اليوم من وضع إقتصادي سيئ وتلوث بيئي وفساد إداري وطائفية متغللة في ضلوع شعبه مسؤولية مشتركة.

فشعب لبنان العظيم صمت لسنوات أقل ما توصف بالعجاف، لم يسأل اللبناني عن ماله ولا أملاكه ، نعم، فالمال العام هو مال الشعب والأملاك العامة هي أملاك الشعب، إلا أن اللبناني اختار أن يقف متفرجاً على انتهاكات السلطة مقيداً نفسه بأغلال الطائفية والتبعية الحزبية، إلا أن سقطت منه صفة المواطنية.

أما أصوات وسائل الإعلام التي تصدح مؤخراً مطلقةً المخاوف والتحذيرات حول الوضع الإقتصادي ، تجعلنا نتساءل أين كانت هذه الوسائل في فترة الإنتخابات النيابية ” ولماذا “غفل الإعلام اللبناني أو تغافل عن استقصاء هذا الواقع الإقتصادي السيء للسنوات الماضية”.

البديل…
لعل الوقوع في جدل المسؤوليات في الوضع الراهن غير مجدٍ، فلبنان أمام احتمالات سيئة واحتمالات أسوأ، هذا ما أكده الوزير السابق شربل نحاس خلال محاضرة أقيمت في كلية الإعلام في الجامعة اللبنانية.
“لبنان اليوم في وضع إقتصادي محرج قد تكون أسوء نتائجه حرب أهلية بذرائع اقتصادية و بأيادٍ خارجية”، أو قد “تنتهي المرحلة بنفاذ السلطة بريشها وإستمرار بعضها إدارة شؤون البلاد إلى أن يُهجر الألاف مما تبقى من اللبنانيين”.

ودعا نحاس المجتمع اللبناني إلى التنبه والحذر ، فلا يجب الوقوف والتفرج وانتظار ما سيحصل، المسؤولية تقضي بالتحرك لتدارك ما يمكن تداركه، ولهذا السبب كانت مبادرة “مواطنون ومواطنات” التي تسعى إلى التغيير الهادف والبناء للنهوض بلبنان، داعياً كل من هو حريص على مصلحة هذا البلد ويتمتع بالشجاعة الكافية لمواجهة المرحلة القادمة التواصل مع حركة “مواطنون ومواطنات”.

إذاً الأمل الوحيد للبنان هو صحوة أبنائه وتكسيره كافة القيود الطائفية والحزبية نحو بناء “دولة مدنية” تفي بإلتزاماتها وتحصل بالمقابل على حقها في إدارة شؤون البلاد.
وكل من سيغرد خارج سرب المدنية، بأصوات طائفته وحزبه أقل ما يُقال عنه أنه ليس من صنف البش

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى