“المسيح قام من بين الأموات ووطئ الموت بالموت ووهب الحياة للّذين في القبور بقلم الإعلاميّة “سلام اللحام”

صدى وادي التيم-رأي حر بأقلامكم

فصح مجيد للطوائف المسيحيّة الّتي تتّبع التّقويم الشّرقي ،على رجاء قيامة لبنان من كبوته وشلله وأزماته السّياسيّة الإقتصاديّة والإجتماعيّة .

فالقيامة – يا أصدقائي – هي الحدثُ المؤسِّسُ لكونٍ جديدٍ وإنسانيّةٍ جديدة، عُتِقَت من عبوديّة الموت ،ونالت نعمة الحياة الأبديّة. ولبناننا اليوم يتوق الى القيامة روحيًّا وإنسانيًّا ووطنيًّا.

فكفى عبثًا -أيُّها المسؤولين – بشعبه، كفى عذابًا للمواطنين وتجريدهم من حقوقهم الحياتيّة الأساسيّة وسرقة جنى عمرهم، وكفى نهج سياسة اللامبالاة، والسّير بطريق  قاحلة موحشة مظلمة ، فيها الحقد والكراهيّة والفساد ونبذ الآخر …
فالسّلطة -يا سادة- هي خدمة الخير العام وليست إستغلالاً وتسلّطًا  لأجل المنفعة الشّخصيّة والمصالح الضيّقة،والخروج  من هذا القبر المظلم ، والتّحرّر من الفساد الذي قتل  ويقتل بصورة مستمرّة طموح الشّباب وهجّرويهجّر بشكل يوميّ الأدمغة والكفاءات.

أيُّها الفادي متى  يعي المواطن  أهميّة حقوقه وواجباته؟ وهل فعلاً  يأخذ العِبَر ويدرك أهمّية مسؤوليّته في صنع وطن متجدّد؟!.

نحن في لبنان  -أيُّها الفادي الحبيب- لا نزال ننتظرُ القيامة الّتي لولاها لكان الإيمان باطلاً، آملين خلاصنا من المحن الّتي نعيشها ونختبرها يوميًّا ،وعودة الأمان والرّجاء  إلى قلوبنا ،وأن تدحرج  بقوتك الحجر الكبير الرّابض على صدرورنا لتعود الحياة الطبيعيّة إلينا .

بقلم الإعلاميّة سلام اللحام

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى