رواية إسرائيلية: الخلافات وقعت بين نصرالله وسليماني.. والأول تحدى الثاني!

ترجمة “لبنان 24”

زعم موقع “ديبكا” الاستخباراتي الإسرائيلي أنّ العلاقة بين الأمين العام لـ”حزب الله” السيد حسن نصرالله وقائد “فيلق القدس” في الحرس الثوري الإيراني الجنرال قاسم سليماني “متوترة”، مدعياً أنّ السبب في ذلك يعود إلى الانتقادات التي وجهها الأول للقيادي الإيراني على خلفية التكتيكات التي يتبعها في سوريا.

وادعى الموقع أنّ التوتر المفاجئ في العلاقة أثار فوضى في أوساط العناصر التي تقاتل تحت قيادة سليماني في سوريا، لافتاً إلى أنّ نصرالله اتخذ عدداً من الخطوات “الجريئة” الأسبوع الفائت:

  • سحب نصرالله، من دون إبلاغ سليماني، نحو 5 آلاف عنصر من “حزب الله” من سوريا إلى لبنان، “حارماً الجنرال من أكثر من نصف القوة المقاتلة التي تعمل تحت قيادته في سوريا“، على حدّ قول الموقع (باعتبار أنّ المقاتلين الباكستانيين والعراقيين لا يتساوون مع “حزب الله” لجهة القدرة القتالية).
  • تجاهل نصرالله أوامر سليماني إعادة نصف قوة “حزب الله” على الأقل التي عادت إلى لبنان إلى سوريا.
  • وضع نصرالله لائحة بالشكاوى المتعلقة بتكتيكات سليماني في سوريا، وذلك خلال لقاءات مغلقة مع مسؤولين وقياديين كبار في “حزب الله” الشهر الفائت، إذ اعتبر الأمين العام أنّ الجنرال أخطأ بـ”بعثرته” عدداً كبيراً من قواعد الحرس الثوري وقواعد المقاتلين الشيعة في سوريا وتخوّف من قدرة إسرائيل على قصفها جوياً. كما زعم الموقع أنّ نصرالله أبدى انزعاجه بسبب تدنى قدرات المقاتلين الشيعة القتالية الذين يعتمد عليهم سليماني، مؤكداً أنّه لا يمكن الاعتماد عليهم في أرض المعركة.

وفي هذا السياق، قال الموقع إنّ قائدي القوات التي يقودها سليماني قدّمت الشكاوى بعد خلال نصرالله-سليماني، لافتاً إلى أنّها تركزت حول الطريقة التي يعاملها بها الجنرال الإيراني، إذ احتجوا على أنّه يتوقع تنفيذ أوامره من دون جدال. واستدرك الموقع بأنّ عدداً من القياديين تحرّك من دون علم سليماني ووجه رسائله إلى نصرالله في بيروت لتمريرها إلى طهران.

وعن الخلاف، قال الموقع إنّ العلاقة المتردية بين سليماني ونصرالله  ظهرت على السطح إثر تفويت وزير الدفاع الإيراني أمير حاتمي ووزير محمد جواد ظريف، اللذيْن زارا دمشق، التوجه إلى بيروت بعد العاصمة السورية والتواصل مع قياديي “حزب الله“.

كما نقل الموقع عن “مصادر عسكرية” قولها إنّ انسحاب عناصر “حزب الله” من أغلبية المناطق في شرق سوريا كان وراء اندلاع معارك شرسة بين المقاتلين الموضوعين تحت إمرة سليماني وجنود الجيش السوري في دير الزور وفي البوكمال، بشكل أساسي. وادعى الموقع أنّ القيادة العليا الروسية في سوريافي تحركت في النصف الثاني من شهر آب (القتال يتواصل بين الطرفين منذ 8 آب الفائت) عبر نشر شرطة عسكرية روسية على جسور الفرات للفصل بين الطرفين اللذين يستخدمان الأسلحة المدفعية وقاذفات الهاون والأسلحة الرشاشة الآلية الثقيلة والأسلحة الآلية.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى