بوتين “يتكتك” بهدوء: تسلّم رسالة من نجل القذافي.. إليكم ما يُحضّر لليبيا!

نشر موقع “المونيتور” الأميركي تقريراً تناول فيه الدور الذي يلعبه الرئيس الروسي فلاديمير بوتين على المسرح الليبي، متسائلاً عما إذا كان الليبيون مستعدين للترحيب بقذافي جديد، في إشارة إلى سيف الإسلام القذافي، نجل الزعيم الليبي الراحل معمر القذافي “المفضّل”.

وانطلق الموقع من استقبال نائب وزير الخارجية الروسي ومبعوث بوتين الخاص إلى الشرق الأوسط وأفريقيا، ميخائيل بوغدانوف، في موسكو في 4 كانون الأول الجاري وفداً ليبياً يمثّل القذافي، برئاسة محمد الغدي، وزير البنى التحتية السابق في عهد القذافي الأب، مبيناً أنّ تلك كانت المرة الأولى التي يلتقي فيها مسؤولون روس مع ممثلين عن القذافي بشكل علني، منذ اندلاع الحرب في العام 2011.

وفي هذا السياق، نقل الموقع عن عضو الوفد الليبي، محمد القيلوشي، قوله: “ذهبنا لنقل رسالة من سيف الإسلام إلى الرئيس (فلاديمير) بوتين ولنشكره على الترحيب بنا لمناقشة الوضع الليبي”، وتوضيحه أنّ القذافي قدّم لبوتين رؤيته لحل الأزمة الليبية وفقاً لخطة الأمم المتحدة ومن دون تدخل أجنبي.

توازياً، نقل الموقع عن مصدر في وزارة الخارجية الروسية قوله: “تعتقد روسيا أن القذافي شخصية إيجابية جداً وتتمتع بدعم كبير في ليبيا، ولذلك لا بد من الحديث معه وشمله في أي تسوية ليبية”، كاشفاً أنّ روسيا أبقت على قناة تواصل سرية مع مناصري نجل الزعيم الليبي.

في المقابل، تحدّث الموقع عن العقبات التي تقف في وجه القذافي إذا ما أراد الترشح للرئاسة في الانتخابات المقبلة، ناقلاً عن بوغدانوف، توضحيه أنّ نجل الزعيم الليبي ما زال مطلوباً لمحكمة الجنايات الدولية التي تتهمه بارتكاب جرائم ضد الإنسانية وقمع الثورة ضد والده، علماً أنّ مجموعة مسلحة أطلقت سراح القذافي في حزيران العام الفائت بعد احتجاز دام 6 سنوات في مدينة الزنتان.

وفيما ذكّر الموقع بعدم استخدام روسيا حق النقض في مجلس الأمن في آذار العام 2011، وهي الخطوة التي أفسحت المجال أمام استخدام القوة ضد القذافي وبالتالي سقوط نظامه، نقل عن الغدي تأكيده أنّ العمل على حشد الدعم الدولي للقذافي جارٍ، إذ كشف أنّ الفريق الذي يدعم نجل القذافي سيزور عدداً من البلدان الأوروبية. 

يُشار إلى أنّ موسكو استقبلت في 7 تشرين الثاني القائد العام للجيش الوطني الليبي، المشير خليفة حفتر، الذي يمثّل حكومة طبرق، ورئيس حكومة الوفاق الوطني، فايز السراج في 2 آذار من العام المنصرم.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى