إسرائيل “مربكة”: ترامب سيقدّم أسلحة جديدة للجيش اللبناني.. وسينسحب من سوريا!

أثار قرارا الرئيس الأميركي دونالد ترامب سحب القوات الأميركية من سورياومواصلة دعم الجيش اللبناني قلق إسرائيل.

وفي التفاصيل أنّ موقع “المونيتور” الأميركي كشف أنّ إدارة ترامب ستزود الجيش اللبناني بأسلحة ومروحيات هجومية، بقيمة تفوق 100 مليون دولار، في أحدث جهد أميركي “لوقف نفوذ حزب الله“.

وتشمل المساعدات الجديدة، تدريب الطيارين وطاقم الصيانة، على طائرات الهليكوبتر الهجومية MD-530G، التي قدمها البنتاغون العام الماضي، وكذلك صواريخ موجهة بالليزر. وسيستلم لبنان المعدات من خلال برنامج قسم 333 التابع لوزارة الدفاع الأميركية. 

من جهتها، قالت المتحدثة باسم البنتاغون، ريبيكا ريباريتش: “هذه المساعدة ستعزز من قوة القوات المسلحة اللبنانية، فالمصالح الأميركية في الشرق الأوسطلا تشمل فقط مواجهة انتشار التطرف العنيف، بل وأيضاً الحد من تأثير إيران وحزب الله“.

وفي حين أبدى بعض الخبراء استغرابهم من استمرار تسليح الجيش، في بلد “يسيطر عليه حزب الله، بشكل شبه كامل”، رأى البعض أن المساعدة الأميركية تُعتبر ذات أهمية عسكرية محدودة، إذ أنها تساعد فقط في مهمة مكافحة الإرهاب، باعتبار أنّ الهدف الأساسي للولايات المتحدة، هو كسب بعض النفوذ على طاولة المفاوضات، لأنه النفوذ الوحيد الذي ما زالت تمتلكه الولايات المتحدة على مؤسسات الدولة اللبنانية.

على مستوى سحب القوات الأميركية من سوريا، يرى خبراء إسرائيليون أن قرار ترامب وجه ضربة لإسرائيل. ففي تحقيق نشره موقع “فوكس” الأميركي عن احتمال نشوب الحرب بين إسرائيل وحزب الله، يبدو من الواضح، بالنسبة للكثيرين، أن سياسة ترامب التي يتعين فيها على حلفاء أميركا خوض معاركهم الخاصة، قد تُبقي إسرائيل وحيدة في حربها ضد “حزب الله” في لبنان أو ضد إيران.

وعلى صعيدٍ متصل، كتب مدير “مشروع عملية السلام في الشرق الأوسط“، بمعهد سياسات الشرق الأدنى، في واشنطن، ديفيد ماكوفسكي، ومساعد الرئيس الأميركي السابق باراك أوباما، دينيس روس، في صحيفة يديعوت أحرونوت، عن الدور الأميركي المتضائل في منطقة الشرق الأوسط، ووجوب التعامل مع بروز موسكو الإقليمي، والانتقادات الجديدة للأعمال الإسرائيلية في سوريا ولبنان.

فبينما كان دعم إدارة ترامب لإسرائيل مهماً على الصعيد الدبلوماسي، إلا أنه ترك إسرائيل إلى حد كبير، كما يشير كل ماكوفسكي وروس، وحيدة عندما يتعلق الأمر بالتعامل مع تحديات إيران في سوريا ولبنان، وإدارة الروس. فتاريخياً، كان هناك تفاهم بين الولايات المتحدة وإسرائيل. تتعامل إسرائيل بموجبه مع التهديدات التي تواجهها في المنطقة، والولايات المتحدة مع التهديدات من القوى الخارجية. ويبدو أن هذا لم يعد ينطبق على إدارة ترامب، لذا يتعين على قادة إسرائيل، وفق ماكوفسكي وروس، التعامل مع واقع جديد في المنطقة، تنوي فيه الولايات المتحدة أن تلعب دوراً متقلصاً، حتى في الوقت الذي تصبح فيه روسيا أكثر حزماً في ملء الفراغ.

المصدر: المدن

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى