كارثة تشيرنوبيل إلى الواجهة: انفجار نووي غامض يهز روسيا.. وترامب فضح سراً؟
قال الرئيس الأميركي دونالد ترامب إنّه يعلم “الكثير” عن الانفجار الغامض الذي وقع الخميس في قاعدة عسكرية روسيا، مؤكّداً أنّ الولايات المتحدة تمتلك سلاحاً مشابهاً لذلك الذي يرجّح أنّه سبب الانفجار.
وفي تغريدة على “تويتر”، كتب ترامب: “الولايات المتحدة تعلم الكثير عن انفجار الصاروخ في روسيا. لدينا تكنولوجيا مماثلة، وإن كانت أكثر تطوراً. لقد أثار انفجار الصاروخ الروسي المعطوب +سكاي فال+ قلق الناس بشأن الهواء المحيط بالمنشأة وما بعدها. ليس جيّداً!”.
من جهته، سارع خبير الأسلحة الأميركي جو سيرينسيوني إلى نفي ما أعلنه ترامب بشأن امتلاك الولايات المتحدة صاروخاً مشابهاً للصاروخ الروسي.
وقال رئيس “صندوق بلاو شيرز” المنظّمة التي تدعو لنزع السلاح النووي في العالم، في تغريدة على تويتر: “هذا غريب. ليس لدينا برنامج لصواريخ كروز تعمل بالطاقة النووية”، مضيفاً: “حاولنا بناء واحد، في الستينيات، لكنّ المحاولة كانت هذيانية جداً وغير قابلة للتنفيذ وقاسية للغاية حتى بالنسبة إلى سنوات الحرب الباردة تلك من الجنون النووي”.
ماذا عن الانفجار؟
عاد شبح انفجار مفاعل تشيرنوبيل الشهير مع دوي الانفجار النووي في قاعدة صواريخ روسية، ما أثار تساؤلات حول طبيعة هذا الانفجار وعن علاقة قاعدة الصواريخ بالانفجارات النووية، وعن حقيقة السلاح النووي السري الذي تحضره روسيا.
ورجح خبراء الأسلحة الأميركيون أن يكون الانفجار الذي وقع الخميس الماضي مرتبطاً باختبارات لصاروخ مجنّح يعمل بالطاقة النووية وتطلق عليه روسيا اسم 9أم730 “بوريفيستينك”، وهو أحد الأسلحة الجديدة التي وصفها الرئيس فلاديمير بوتين في بداية العام بأنّها “لا تقهر”.
وبعد أربعة أيام من الانفجار الذي أودى بحياة خمسة أشخاص على الأقل، أقرّت السلطات الروسية الإثنين بأنّ الحادث مرتبط بتجارب على “أسلحة جديدة”.
وقال رئيس الوكالة الاتحادية للطاقة الذرية الروسية “روساتوم” إنّ الخبراء الخمسة الذين قضوا في الانفجار كانوا يعملون على تطوير “أسلحة جديدة”، متعهّدا مواصلة الاختبارات “حتى النهاية”، على الرّغم من الحادث.
ومنحت روسيا أوسمة للخبراء ووصفتهم بأنهم “أبطال قوميون” لقوا حتفهم، في حين أعلنت مدينة ساروف -التي تضم القاعدة الرئيسية للأبحاث النووية في روسيا– الحداد عليهم.
ونقلت وكالة “تاس” للأنباء عن مسؤولين قولهم إن النار اشتعلت في وقود الصاروخ، مما تسبب في انفجاره. وأدت قوة الانفجار إلى إلقاء عدة أشخاص في البحر.
ووقع الحادث في منشأة عسكرية في منطقة القطب الشمالي على سواحل البحر الأبيض، إلا أن السلطات الروسية انتظرت حتى السبت لكي تقرّ بأنه نووي.
وأدّى الانفجار إلى ارتفاع وجيز في مستوى النشاط الإشعاعي.
وقام السكان المحليون بتخزين اليود الذي يستخدم للحد من تأثير التعرض للإشعاع بعد الحادث حسب ما قالته وسائل الإعلام في المنطقة.
وإبان الحرب الباردة كانت مدينة ساروف مركزاً للأبحاث السرية وكانت تعرف باسم “أرزاماس-16” وقد صُنعت فيها أولى الأسلحة النووية السوفياتية.
واليوم لا تزال ساروف مدينة مغلقة لا يُسمح بدخولها إلا لمن يحملون تراخيص خاصة.
المصدر: سكاي نيوز – الجزيرة – وكالات