عيد التجلي وكنيسة التجلي وتلة الاعمي في كفرشوبا بقلم بيار عطالله

صدى وادي التيم – رأي حر بأقلامكم /

كفرشوبا غنية بتراثها وثقافة أهلها، ويروى نقلا عن راهبة فرنسية زارت بلدتنا راشيا الفخار منذ فترة ان تل «الأعمي » في خراج بلدة كفرشوبا واحد هضاب جبل حرمون الغربية هو ذلك الذي حدثت واقعة تجلي السيد المسيح فوق قمته، وان المحسنة الفرنسية مدام غواردن مدفيليه من ابرشية فرساي الفرنسية قامت ببناء كنيسة «التجلي » للروم الكاثوليك في البلدة خلال نهاية القرن التاسع عشر وتحديداً العام 1886 لأنها الاقرب الى موقع التجلي المقدس في تلة الأعمي (ومعناها المكان الذي أعمي فيه على عيون الرسل من نور التجلي)، حيث تبرعت بثلاث ارباع النفقة والربع الباقي تبرع به ابراهيم عيسى الدمشقي، طبعا الرواية قد لا تعجب البعض ممن يصر على أن قمة شبيب في أعلى جبل حرمون الشيخ هي موقع حادثة التجلي…..
وفي بلدتنا وعلى ما يذكر الجميع، موقع يسمى “دعسة السيد المسيح” في اعلى البلدة، حيث كانت توجد حفرة/نقشة في صخرة تشبه دعسة قدم كبيرة وكان الجميع متفق على انها اثار قدم السيد المسيح اثناء صعوده الى جبل التجلي القريب عبر طريق كفرشوبا الذي كان يمر في تلك الناحية… لكن تلك الاثار التاريخية ذهبت بها يد الجهل والتخريب، وتمّ تدمير «دعسة السيد المسيح » وذهبت معها الاسطورة او الرواية الجميلة لمرور السيد المسيح في أراضي بلدتنا والجنوب في طريقه الى قمّة التجلي.
مجلة «ناشيونال جيوغرافيك » كتبت ان السيد المسيح زار منطقتنا او قيصرية فيليبس حسب جغرافيا العهد الجديد، في عددها الصادر بتاريخ كانون الاول 2017 وان جبل التجلي هو احدى قمم حرمون، لكنها لم تحدد القمة…
بيار عطالله

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى