الضربة الاميركية لسوريا …هل تنشىء حرب عالمية ثالثة؟ 

هل تنشأ حرب عالمية ثالثة؟ 

إبراهيم زين الدين

الأزمة غير المسبوقة في الصراع الدائر في سوريا منذ العام 2012 أحدثت توتراً دولياً وعالمياً كبيراً سيما بعد مقتل 60 شخصاً واصابة حوالي 1000 بهجوم كيميائي مفترض.

وقد تكاتفت فرنسا بشكل رئيسي مع تسع دول لاصدار قرار بشن هجوم عسكري رادع للنظام السوري على خلفية الهجوم على دوما في الغوطة الشرقية.

وفي هذا السياق فقد صرح خبير امريكي متخصص وباحث في معهد الشرق الاوسط الدكتور دانيال سيروير أن الرد الامريكي قد يكون بضربة قوية قد تغير موازين القوى او ضربة محدودة على غرار ما حدث العام الماضي.

وهنا يمكن السؤال ما هي الاهداف المقترحة للضربة العسكرية:

1- اما كبيرة جدا او محدودة وتدمير القوة العسكرية للنظام بشكل كامل كالطائرات والمطارات ومراكز التحكم والاتصالات ومصانع انتاج السلاح الكيميائي بما يضمن عدم استخدامه ضد المدنيين .

2- من المرجح استهداف القصور الرئاسية التي يتنقل فيها الرئيس السوري. 

3- قواعد عسكرية لحزب الله وقواعد ايرانية ضمن الداخل السوري.

4 -استهداف الدفاعات الجوية الروسية.

ولكن من طبيعة الاهداف حسب الخبير بعد استهداف القصور الرئاسية السعي لأن يكون الرئيس السوري هدفا عسكريا باعتباره القائد الاعلى للقوات السورية ولكن الولايات المتحدة الامريكية ليست قادرة على مواجهة ما قد ينتج عن ذلك وخصوصا انه ليس لدى امريكا حلفاء يتوقع منهم ان يتولوا مقاليد الحكم بعد مقتله ويمكن تفادي ذلك بتحذير بشار الاسد مسبقا بأن هناك مقرٌ محدد سيتم استهدافه قبل أن يبدأ القصف …

فهل يفعلها الرئيس الامريكي دونالد ترامب وتبدأ عملية الانتقام الروسي في حال تنفيذ هذا السيناريو ومقتل جنود روس ولا يمكن ساعتئذ بالتكهن بطبيعة الرد الروسي بالتحديد وهنا على القيادة الامريكية ان تكون قد وضعت كل الاحتمالات قبل شن اي ضربة عسكرية لسوريا في لحظة خطيرة خصوصا أن الرئيس الامريكي يعيش بحالة ضياع وتشتت بسب عدة امور وخصوصا مع وجود مستشار للامن القومي مثل جون بولتون المولع بالقتال مع ضغوطات من داخل الكونغرس التي تدفع باتجاه الضربة المزمعة.

هذا الواقع قد يؤدّي الى مواجهة مباشرة بين القوتين العظمتين ونشوء حرب عالمية ثالثة يستخدم فيها السلاح النووي.

فهل يرقص ترامب على ايقاع الازمة السورية وتبدأ عملية خلط الاوراق ام يتغلب العقل على سلاح الحرب التي لن ينجو منها أحد؟

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى