السياحة في لبنان في دائرة الخطر والارقام حتى الآن صادمة

صدى وادي التيم-لبنانيات/

السياحة هي العمود الفقري للاقتصاد اللبناني كونها تشكل مصدرًا رئيسياً للمداخيل وخصوصاً المداخيل بالعملة الأجنبية التي لبنان بأمس الحاجة إليها في الوقت الراهن. فبعد تدهور الوضع جنوباً بين لبنان وإسرائيل وطلب السفارات من رعاياها عدم التوجه إلى لبنان، تتجه الأنظار إلى الصيف المقبل على لبنان لاسيما لجهة عدد السواح والأموال التي ستتدفق اليه. ولقد أثبتت التجارب العالمية في الدول التي واجهت مشكلات اقتصادية شبيهة بلبنان كاليونان، أن هذه الأخيرة كانت قادرة على مجابهة محنتها من خلال القطاع السياحي الحيوي. فكم بلغت نسبة الحجوزات حتى الآن؟ وهل نشهد صيفًا واعدًا؟

 في حديث لـ Vdlnews أكد رئيس اتحاد النقابات السياحية ورئيس المجلس الوطني للسياحة بيار الأشقر أن “الحجوزات لصيف 2024 قليلة جداً والبوادر ضعيفة، وفي الأيام العادية وتحديداً اليوم يكون المشهد واضحًا لما يشهده الصيف من حجوزات وعدد سواح”.

 وكشف الأشقر أن “نسبة الحجوزات كانت تتراوح ما بين 30 و40% في مثل هذا اليوم في السنوات الماضية اما اليوم فهي مازالت أقل من 10%”.

 وقال: “مستقبلنا غامض لأننا في حالة حرب والتهديدات الإسرائيلية بتوسيع الحرب على لبنان قائمة وارتباط حزب الله في قضية غزة، كلها هذه عوامل مترابطة ببعضها البعض”.

وأضاف: “من المتوقع أن تكون الحرب مستمرة وطويلة، ومن المعروف عندما يكون هناك حالة من عدم الاستقرار والتراجع في الوضع الأمني السائح لن يأتي”، موضحًا: “اليوم هناك حرب وهناك توصية من بلدان أخرى بعدم المجيء إلى لبنان، فهذا مبرر لعدم مجيء السواح الأجانب إلى لبنان وهناك قسم من اللبنانيين من الذين كانوا يأتون بكثافة إلى لبنان وسيترددون معظمهم في المجيء”.

ولكن وحول انشغال المطاعم والحفلات في لبنان، اعتبر الأشقر أنه “بالإجمال هنا نتكلم عن المواطن اللبناني والإرادة اللبنانية، فسنرى في جميع المناطق والقرى والمؤسسات الكبيرة حفلات ومهرجانات وسيكون هناك تسويق ودعايات لجلب السائح إلى منطقته”.

  وأكمل: “سيكون الإقبال جيدا على المطاعم بقدر الإمكان ولكن، الفنادق تحتاج إلى السائح لا المقيم و لا اللبناني المغترب الذي لديه منزل في لبنان”.

 وختم: “جميع المقومات السياحية موجودة في لبنان لجلب السائح ولكن حالة عدم الاستقرار وتراجع الوضع الأمني هي التي تؤثر على مجيئه لأن القصف الإسرائيلي يطال العمق اللبناني”.

المصدر: ميلاد الحايك

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى