“نوح زعيتر ” فعل ما لم تفعلوه أنتم ….بقلم زياد الشوفي

 

صدى وادي التيم – رئاسة التحرير /

من منّا لم يتابع خلال الأيام المنصرمة قصة الفرار الكبيرة من سجن بعبدا ….

وكم من السجناء لم يزل طليقاً ولم يتم إلقاء القبض عليه… وهذا  ليس فحوى الموضوع…

لقد شاهدنا قصة الهروب في سيارة تاكسي والتي انتهت بمأساةٍ كبيرة، بوفاة خمسة “مساجين” داخل سيارة التاكسي التي كانوا قد سطوا عليها…

كما شاهدنا سائق التاكسي عبر شاشات التلفزة يصرح بقلبٍ مجروح … “راح جنى العمر ، سياراتي غير مؤمنة، إنها قوتي اليومي ولا أملك غيرها في الحياة لأعتاش من مدخولها الضعيف أصلاً” …

كما شاهدناه ورغم خسارته الكبيرة بقلب طيب يسامح هؤلاء المساجين ويترحم عليهم…

بالأمس وخلال مقابلة مع الاعلامي طوني خليفة، كانت مداخلة  لمن يسمونه المطلوب رقم واحد في لبنان ” نوح زعيتر “، الذي نفى علاقته بعملية الهروب من السجن، ولكن عندما سأله طوني عن إمكانية مساعدة

سائق التاكسي الذي خسر سيارته، فمن دون أي تردد تكفل نوح بتقديم سيارة جديدة له…

العبرة فيما نكتب… مضى على الحادث أيام عدة شاهدنا فيها سائق التاكسي على شاشات التلفزة يندب حظه التعيس… هل تحرك أحد من حكامنا الاعزاء ليبلسم جرحه؟ هل رقّ قلب أحد من متمولينا الاعزاء

ليعوض عليه او ليكتفل بمقدار صغير من ثروته الكبيرة،ليعيد له بسمته؟

طبعاً كلا … فالإنسانية لا وجود لها في أعماقكم وداخل قلوبكم… ومعانيها غير موجودة في قاموسكم… فأنتم تعودتم على إذلالنا بلقمة العيش وحبة الدواء…

وها هو  من تتهمونه بتجارة المخدرات يملك قلباً ابيضاً أنصع من قلوبكم…

نوح لا نعرفه ولا تربطنا أي صلة به … وربما لا نؤيد أفعاله

لكن  نوح زعيتر فعل ما لم تفعلوه أنتم …..

زياد الشوفي

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى