ثلاثي الحريري وجعجع وجنبلاط عائد… بعد الإنتخابات

ثلاثي الحريري وجعجع وجنبلاط عائد… بعد الإنتخابات

أعربت مصادر قيادية في حزب “القوات اللبنانية” عن ارتياحها لأجواء اللقاء الذي جمع رئيس الحكومة سعد الحريري برئيس الحزب سمير جعجع على هامش عشاء السفارة السعودية.

وأشارت المصادر لـ”السياسة”، إلى أنه إذا كان اللقاء هو الأول من نوعه منذ استقالة رئيس الحكومة وعودته عنها، إلا أن التواصل بين الطرفين لم ينقطع في أي لحظة، مضيفة إن الحريري اتصل بجعجع معايداً منذ يومين، وكان اتصالاً مطولاً، ومن ثم أعقب الاتصال بكلام من بكركي بأن العلاقة ممتازة بين “المستقبل” و”القوات” وأن هناك لقاءً قريباً سيحصل بين الطرفين.

وشددت على أن اللقاء الذي حصل يمكن وصفه بأنه “هام جداً” على المستوى الشخصي، لناحية التأكيد على أهمية التواصل، خصوصاً أنه لم يكن هناك أي شعور لدى الحريري وجعجع بأن اللقاء حصل بعد قطيعة أو غياب، وإنما كان طبيعياً.

وأوضحت أن السعودية ميزت منذ اللحظة الأولى بين أمرين: رفض التدخل في الانتخابات النيابية، والأمر الآخر هو أنه على القوى السياسية التي تتقاطع مع بعضها البعض وفق ثوابت وطنية مشتركة، أن تعمل على التنسيق فيما بينها بالخطوط والعناوين الستراتيجية الكبرى.

وأضافت “بمعنى آخر أن التدخل السعودي إذا كان موجوداً، كان في سياق التمني والحرص على القوى السياسية التي تجتمع تحت عنوان مشروع الدولة في لبنان”.

وأكدت أن هناك ستراتيجية سعودية – إماراتية جديدة في لبنان، بعد فترة شهدنا فيها نوعاً من استنكاف سعودي إذا صح التعبير عن التعاطي مع الأمور اللبنانية، حيث ظهر حالياً أن هناك توجهاً جديداً هدفه الأساسي مواجهة المد الإيراني في لبنان، ولذلك فإن المملكة أخذت قراراً ستراتيجياً بأن الجزر لا يجب أن يكون قائماً، بل بالعكس يجب أن يكون هناك مد باتجاه مشروع الدولة في لبنان وتعزيز دورها وتحصين الواقع اللبناني كي لا يكون لبنان لقمة سائغة في فم طهران.

وأشارت إلى أن لقاءً موسعاً بين الحريري وجعجع يمكن أن يحصل في أي لحظة، باعتبار أنه لم تعد أي موانع سياسية تحول من دونه، مضيفة إن عشاء المصالحة الذي حصل برعاية سعودية، سيؤسس لمزيد من اللقاءات، حيث تم الاتفاق على أن كل ما يتصل بموضوع الانتخابات النيابية، لا يمكن تعديله أو تغييره، على أن يعود التنسيق الثلاثي بعد الانتخابات النيابية بين الحريري وجعجع والنائب وليد جنبلاط على المستوى الوطني بشكلٍ منتظم وطبيعي، من دون أن يعني ذلك العودة إلى 14 آذار.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
error: Content is protected !!