ومن آخرها،غير مرغوب بك …بقلم ميشال جبور
صدى وادي التيم – رأي حر بأقلامكم
في لحظة مفصلية يمر بها لبنان وزمن حساس ودقيق وأعين المجتمع الدولي تحدق بنا،
وعيون فرنسا شاخصة علينا وتتابع كل التفاصيل بعد أن وصل أهل السلطة بنا إلى حد الإنهيار الشامل والإدارة الأميركية تضغط بكل ثقلها على كل شاردة وواردة،
لم تكن تنقصنا زيارة اسماعيل هنية، إذ يكفينا نفور المجتمع الدولي منا بعد أن وُصمنا بالعار وتحول البلد مرتعاً للسلاح المتفلت،
تارة تلتهب خلدة وتارة تلتهب طريق الجديدة،وكلها نتيجة السلاح غير الشرعي وغير المنضبط، فما كان ينقصنا إلا أن تُلصق بنا تهمة الإرهاب بعد زيارتك المسيئة للبنان يا سيد هنية.
فمن تخال نفسك وأنت تطلق أبواقك من عين الحلوة بالتهديد والوعيد لإسرائيل،ومن أين، من أرض لبنان الذي سئم من المتاجرة بسيادته وبسلامة أراضيه،
فمن أوحى لك أن صواريخك تستطيع أن تنطلق من لبنان ومن أوهمك بأن صواريخه هي بخدمتك إنما أخطأ معك بالزمان والمكان،
فالزمان هو زماننا وزمان بناء الدولة وانتشالها من قعر تفكيركم الإرهابي الذي يختبئ في عباءة تركيا وقطر وإيران،
والمكان ليس مكانكم فهذه الأرض هي مقدسة ارتوت بدماء الشهداء كي نبقى أما مكانك الطبيعي فهو في غزة وليس على أكتاف الفلسطينيين في عين الحلوة
وبالتأكيد ليس في عراضات السلاح،
تريد أن تهدد وتتوعد،إفعل ذلك من جغرافيتك،أم إنك أعجز من أن تفتح فاهك في غزة وتريد إقتناص الفرصة خدمةً لمشغليك،
على كل حال لست أنت من يقرر في سيادة لبنان وما فعلته في زيارتك مرفوض ومشجوب وهو يصب في خانة تغذية العصبيات والفتنة والعبث بأمن اللبنانيين والفلسطينيين الأشقاء في
لبنان،
وعليه نستنكر زيارة المشؤومة للبنان ونرفض رفضاً قاطعاً أن تُفتح لك صالة الشرف في المطار، فالذي بمصافك يأتي كمجرد زائر وفي الخفاء أما من عظّم قدومك فهو أساء ضعفي إساءتك
للبنان، ومن الآخر وفي المستقبل القريب أو البعيد، أنت ضيف غير مرغوب بك وبكل من يدور في فلكك.
ميشال جبور