دعا أطباء ومسؤولون صحيون أميركيون، المواطنين إلى التطعيم على أوسع نطاق ممكن ضد الإنفلونزا، محذّرين من تداعيات كارثية قد يؤدّي إليها تفشّي هذه العدوى بالتزامن مع استمرار جائحة كورونا.

وأعرب هؤلاء، بحسب تقرير نشرته صحيفة “واشنطن بوست”، من أن عشرات ملايين حالات الإصابة بالإنفلونزا قد تؤدي في الخريف المقبل إلى اكتظاظ المستشفيات والعيادات والمختبرات التي تعمل أيضا على مكافحة كورونا، خصوصاً وأن أعراض الإصابة بالفيروسين تتطابق وغالبا ما من الصعب التفريق بينهما.

nullوأقرّ مدير مراكز السيطرة على الأمراض والوقاية منها في الولايات المتحدة روبرت ريدفيلد، بأن الخريف والشتاء المقبلين قد يكونان من المراحل الأكثر صعوبة بالنسبة للصحة العامة في الولايات المتحدة بسبب تفشي كورونا والإنفلونزا في آن واحد.

في الوقت نفسه، أعرب ريدفورد عن التفاؤل الحذر، موضحا أن الأشهر المقبلة قد تكون من أفضل الفترات من حيث معدلات تفشي الإنفلونزا، في حال التزام المواطنين بالتوصيات الصحية الخاصة بمكافحة انتشار كورونا، بما في ذلك التباعد الاجتماعي وقناع الوجه (الكمامة) والامتناع عن التجمهر، علاوة على تطعيم أكبر عدد ممكن من الأميركيين ضد الإنفلونزا.

وأكد ريدفيلد أنه يسعى إلى رفع نسبة المواطنين الذين يخضعون للتطعيم ضد الإنفلونزا إلى 65% هذا العام، مقارنة مع نحو 50% في السنوات الماضية.

ولتحقيق هذا الهدف، اقتنت مراكز السيطرة على الأمراض أكثر من 9 ملايين جرعة من اللقاحات المضادة للإنفلونزا المخصصة للراشدين لتوزيعها في مختلف الولايات مجانا، مقارنة مع نحو 500 ألف جرعة في السنوات الماضية.

المصدر: وكالات