وللرئيس المكلف مصطفى أديب، نصيحة بحجم حكومة،إما تكون مصطفى كمال أتاتورك وإما، سيلقون عليك الفرمان. بقلم ميشال جبور
صدى وادي التيم – رأي حر بأقلامكم
بين حكومة دياب والحكومة المنتظرة من الرئيس المكلف مصطفى أديب قاسم مشترك، وهو الإتفاق، ولكن أي نوع من الإتفاق بين أهل السلطة ومكوناتهم، يتبين لنا مرة تلو الأخرى، أنهم متفقون علينا.
تركبت حكومة دياب على طريقة التأليف قبل التكليف وبما يرضيهم جميعاً وعندما أصبحت تركيبتهم عارية أمام متطلبات المجتمع الدولي وأمام تطلعات الشعب والشارع المنتفض والثائر، أُسقطت بين ليلة وضحاها على إثر حجم ضغوطات هائل على أهل الحكم، غير أن اللحظات الأخيرة وبعد استنزاف المهلة “الماكرونية” المعطاة لهم،
خرج الأرنب من القبعة بسحر ساحرٍ وبأقل بكثير مما احتاجته حكومة دياب،فقبل وصول الرئيس ماكرون بساعاتٍ فقط، وُضعت البهارات الأخيرة وتم إصدار التكليف المجهز،
وهنا نسأل،هل الرئيس الفرنسي وأمنا الحنون فرنسا متفقة معهم على هذا التحرك المباغت أو أتى تحركهم نتيجة ضغوطات جمة أُلقيت على رأسهم من الرئيس ماكرون وصولاً إلى كل
دولة معنية بالشأن اللبناني،
وفي كل الأحوال، نعلم أن فرنسا قد قطعت عهداً جديداً بمساعدة لبنان لكننا نتمنى على الرئيس ماكرون أن لا يقع في مصيدة ومكيدة الطاقم الحاكم فهم مناورون من الطراز الأول ولهم في
المكر والخبث باع طويل يعود لثلاثة عقود،
فأيها الرئيس ماكرون لا تلقي عباءتك عليهم…أما عن الرئيس المكلف مصطفى أديب،إليك أيها الرئيس المكلف نصيحتنا،فلكي تنجح عليك ألا تبقى في قالب مصطفى أديب بل عليك أن تكون
في مصطفى كمال أتاتورك بكل بطشه، لا تدعهم يقسون عليك بل كن حازماً معهم ومع غيرهم لأنك، وفي حال لم تنتبه،
أنت محاط باهتمام فرنسي ودولي بلبنان والكل ينتظرك وينتظر منك الإصلاحات فلا ترضخ لأهواء أهل السلطة، سنقول لك شكّل وأقفل الباب على التدخلات،
ربما نحن لا نعرفك جيداً ولكننا نعرف ونحن على يقين الآن، بأنهم بقدر ما هم يتخالفون ويختلفون أمام الناس وعلى الشاشات وفي مواقع التواصل الإجتماعي، إلا أنهم، متفقون علينا.
ميشال جبور