تنبأ القديس باييسيوس عن الشرق الأوسط: ستَختفي تركيا من خريطة العالم!
تنبأ القديس باييسيوس عدة نبوءات وأشهر نبوءاته تتعلق بالشرق الاوسط. ومما قال:
وحدةَ المسيحيين لن تكونَ في الشكلِ الَّذي يرغبُ فيهِ مَن يُحاولون بأَساليبَ عديدةٍ توحيدَ الكنيسةِ تحتَ قيادةٍ دينيَّةٍ واحدة. سيتَّحِدُ المسيحيُّون، لأنَّ الأحداثَ ستَفصلُ تلقائيًّا الخرافَ عن الجداء. عِندئذٍ
ستتحقَّقُ النبوءة: “رعيَّةٌ واحدةٌ وراعٍ واحد”.
“سيأخذُ الروسُ تركيَّا ويَعبُر الصِّينيُّونَ نَهرَ الفرات. تُخبرُني العِنايةُ الإلهيَّةُ أنَّ أحداثًا كثيرةً ستَجري. سيأخذُ الروسُ تركيَّا وتَختفي تركيَّا من خريطةِ العالمِ، لأنَّ ثلثَ الأتراكِ سيصبحونَ مسيحيِّين، وَيَموتُ الثلثُ الآخرُ في الحرب، ويغادرُ الثلثُ الأخيرُ إلى بلادِ الرافدَين. سيُصبحُ الشرقُ الأوسطُ مَسرحًا لِحربٍ تلعبُ فيها روسيا دَورًا كبيرًا. ستُراقُ دماءٌ كثيرة. سيَعبرُ الصينيُّونَ نهر الفراتِ بِجيشٍ عددُه ٢٠٠ مليون، ويَسيرونَ وُصولاً إلى أورشليم.
علامةُ اقترابِ هذه الأحداث: سيكونُ دمارَ جامعِ عُمَر، لأنَّ دمارَه سيُعلِنُ بدءَ عملِ اليهودِ في إعادةِ بناءِ هيكلِ سليمان الَّذي كان مبنيًّا في الموضِع نفسه. ستَنشَبُ حُروبٌ كبيرةٌ بينَ الروس والأوروبيِّين. ستُراقُ دماءٌ كثيرة. ولن تلعبَ اليونانُ دورًا كبيرًا في هذه الحربِ. لكنَّ الروسَ سيعطونَها القُسطنطينيَّة، ليس لأنَّهم يحبُّون اليونان، لكن لأنَّهم لن يَجدوا حلاًّ أفضل،
وستُسلَّمُ المدينةُ إلى الجيشِ اليونانيِّ حتَّى قبلَ أن يصلَ إليها.
يَزدادُ اليهودُ اعتدادًا بقوَّتِهم، وسيساعدُهم الأوروبيُّون، فيبلغُون غطرسةً تفوقُ كلَّ تصوُّرٍ. وسيتصرَّفونَ بلا رادعٍ، حتَّى إنَّهم سيحاولونَ أن يحكُموا أوروبا. سيجرِّبونَ كلَّ أنواعِ الخداع. لكنَّ الاضطهاداتِ الناتجةِ ستوحِّدُ المسيحيِّين كلِّيًّا. إلاَّ أنَّ هذه الوحدةَ لن تكونَ في الشكلِ الَّذي يرغبُ فيهِ مَن يُحاولون بأَساليبَ عديدةٍ توحيدَ الكنيسةِ تحتَ قيادةٍ دينيَّةٍ واحدة. سيتَّحِدُ المسيحيُّون، لأنَّ الأحداثَ الَّتي تَنكشفُ ستَفصلُ تلقائيًّا الخرافَ عن الجداء. عِندئذٍ
ستتحقَّقُ النبوءة: “رعيَّةٌ واحدةٌ وراعٍ واحد”.
لا تَستسلموا للذُّعرِ، لأنَّ الجبناءَ لا ينفعونَ أحدًا. ينظرُ اللهُ إلى وضعِ كلِّ واحدٍ ويساعدُه. يجبُ أن نَبقى هادئينَ وأنْ نستخدمَ عقولَنا، وأن نستمرَّ في الصلاةِ مهما حَصل…”.
وقد علّق الكاهن غسان رعيدي، على تصرّف أردوغان، كاتباً عبر صفحته:
لقد أعلن أردوغان تحويل كنيسة آيا صوفيا مسجدًا يُصلّي فيه المسلمين، لكنَّ الروح القدُس يُعلنُ انتصار الكنيسة وزوال أعدائها، وأوّلهم هذا العديم الحكمة ومَن يُمثِّل ? نهايتهم قريبة جدًّا ولْنُصلِّ لمجد الثالوث الأقدَس، آمين
وكان قد نشر الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، تغريدة باللغة العربية، هنأ فيها الشعب التركي والمسلمين جميعا، بإعادة آيا صوفيا مسجدا، كما كان منذ فتح القسطنطينية (إسطنبول حاليا) على يد السلطان العثماني محمد الفاتح.
وقال أردوغان في تغريدته التي نشرها، مساء اليوم الجمعة، “نبارك لكم جامع آيا صوفيا”.
وأرفق أردوغان تغريدته بصورة عن القرار الصادر عن مجلس الدولة والذي وقّع عليه، والقاضي بإلغاء قرار مجلس الوزراء الصادر عام 1934 والذي كان يقضي بتحويل آيا صوفيا من “مسجد” إلى “متحف”، وأحاله بشكل مباشر إلى رئاسة الشؤون الدينية التركية لاتخاذ اللازم.
وعقب توقيع أردوغان على تنفيذ قرار مجلس الدولة وإحالته مباشرة للشؤون الدينية التركية، الأمر الذي يعني أن آيا صوفيا أعيد وبشكل رسمي مسجدا كما كان عند فتح مدينة القسطنطينية (إسطنبول حاليا) على يد السلطان العثماني محمد الفاتح.
القديس باييسيوس وشاب ذو ميول بروتستانتية
نُشر هذا الحوار، الذي يدور بين الأب باييسيوس وشاب تقي خُدع بتعاليم البروتستانتية، في نشرة “القديس غريغوريوس” السنوية الصادرة عن دير غريغوريو في الجبل المقدس، في العام 1995.
هذا الشيخ، الذي قدّم أجوبة بسيطة على أسئلة الشاب الوجودية، خلّص هذه النفس من الضياع وأعادها إلى حضن الكنيسة الأرثوذكسية. وقد سمح الأرشمندريت جاورجيوس، رئيس دير غريغوريو، بإعادة نشر نصّ هذا الحوار.
المرض الشديد يتطلّب مستشفى كبيراً في النهاية، قرّرتُ الذهاب إلى الكنيسة الأرثوذكسية. اعترفتُ وبدأتُ بتناول القدسات بتواتر. لكن بقيَتْ تراودني عدّة أسئلة جدّية لم أستطع إيجاد أجوبة عليها. فتّشتُ عن هذه الأجوبة عبر لقاء لاهوتيين وكهنة، لكن من دون جدوى.
“كوستا، مهما حاولتُ، فلن أرضيك بأيّ جواب. أنت تريد أن تفهم أسرار الله بواسطة عقلك، وهذا ليس أرثوذكسيًا. أمرٌ وحيدٌ سيخلّصك: لنذهب إلى الجبل المقدس، أتأتي؟”
كان هذا رأي أرشمندريتٍ أؤمن بأنّ الله قادني إليه. وبعد موافقتي على الذهاب، أخبرني عن جرّاح عظيم (وهذا وصفٌ من عندي) هناك، فقصدناه. اسمه الأب باييسيوس. وقد علمتُ لاحقًا أنّ شيخًا مباركًا آخر من بيرغوس قال عني: “إذا استقبله الأب باييسيوس، فهناك أمل، وإلاّ فسيضيع في كبريائه”. وكان على حق. لحسن الحظ أنّ المسيح أهرق دمه من أجل خطايانا، المجد لاسمه القدوس.
سأنقل بأكثر دقة ممكنة حواري مع الأب باييسيوس.
س: يعلّمنا الكتاب المقدس أنّ يسوع المسيح وحده يخلّصنا. أمّا في الكنيسة الأرثوذكسية، فنطلب من العذراء مريم أن تخلّصنا. هل هذا صائب؟
ج: يسوع هو المخلّص الوحيد، لقد بذل ذاته من أجلنا. لكن اسمع، إذا كنتَ شخصًا ذا قدرة عظيمة ودخلتَ إلى المدينة مع والدتك، فجميع الذين ينتظرونك هناك سيرحّبون بك وبوالدتك، وسيمدحونها بأجمل الكلمات، حتى لو لم يعرفوا أيّ شيء عنها. وأنت ستبتهج عندما تسمعهم وستفخر بوالدتك. لذلك فالمسيح أيضًا يبتهج ويفتخر بوالدته حين يسمع مديحنا لها. انظر، إذا أتت امرأة فقيرة إلى والدتك وتوسّلتْ إليها لتطلب منك أن توظّفها، وأنت صنعتَ هذا المعروف لأمك، فستقول هذه المرأة الفقيرة إنّ أمك أنقذتها، رغم أنك أنت مَن وظّفها. حسنًا، لهذا نقول إنّ والدة الإله تخلّصنا. وابنها، الذي هو القدير وحده، لكن متواضع، سيبتهج لسماعه مديحنا لوالدته.
س: علّمنا الرب أنّ نصلّي لله الآب. أما الكنيسة الأرثوذكسية فتصلّي لوالدة الإله والقديسين الذي هم بشر. هل هذا عمل صحيح؟
ج: اسمع، الصلوات كلّها تذهب نحو الله. نصلّي للعذراء مريم وللقديسين، أي نطلب منهم أن يصلّوا من أجلنا للرب، وصلواتهم لها قدرة كبيرة.
س: أجل (قاطعته) لكنّ العذراء مريم والقديسين كانوا بشر وماتوا. هم لا يسمعوننا وليسوا موجودين في كلّ مكان. ربما يغضب الله لأننا نصلّي لهم؟
(هنا يجدر بي أن أشدّد بتأكيد على ما حصل لي. في اللحظة التي قلتُ فيها كلمة “لكن”، شعرت بحربة تثبّتني إلى الأرض من دون أن تؤلمني ومن دون أن أصدر أيّ صوت، لكنّ شيئًا ما انفتح في داخلي وامتصّ كلّ ما قاله لي الشيخ.)
ج: يا بنيّ، بالنسبة لله، لا أحد يموت. عندما يموت أحدهم، فهو يموت بالنسبة لنا نحن الذين على الأرض، لا عند الله. وإذا امتلك هذا الشخص دالّة أمام الله، يعلِمه المسيح بأننا نطلب منه أن يصلّي من أجلنا، فيفعل ذلك ويسمعه المسيح ويبتهج. صلاة الصدّيق لها قوّة عظيمة.
س: يقول الرب: “أنا الرب إلههك. لا يكن لك آلهة أو صور. لا تسجد لهن ولا تعبدهن، لأني أنا الرب إلهك إله غيور”. والكنيسة الأرثوذكسية تكرّم الأيقونات، فهل هذا تصرّف صحيح؟
ج: اسمع، هناك أمّ لها ولد في الحرب وتخاف عليه نهارًا وليلاً، وتشعر بالقلق الكبير من أجله. وفجأة، تصلها رسالة من ابنها وفي داخلها صورة له. ماذا تفعل عندما تراها؟ تحملها بيديها وتقبّلها ثم تضعها في حضنها لتلمس قلبها. إذًا ماذا تظنّ؟ أتؤمن هذه الأم، التي تشعر بالعاطفة المتّقدة تجاه ابنها، بأنها تقبّل الصورة؟ هي تؤمن بأنها تقبّل ولدها. والأمر ذاته بالنسبة لمن يملكون محبّة متّقدة للعذراء مريم أو القديس المرسوم في الأيقونة التي يكرّمون. لا نكرّم الأيقونات من أجل الأيقونات، بل من أجل القديسين، وليس من أجلهم بحدّ ذاتهم، بل لأنهم جاهدوا من أجل المسيح. صحيح أنّ الله غيور، إنما ليس من أجله بل بسبب الشرّير. لا يغار الأب من أولاده. لا تقلق، يبتهج الرب عندما يرانا نكرّم ونحب أمّه والقديسين.
س: ماذا عن البروتستانت، الإنجيليين، الخمسينيين؟
ج: كان للوثر مأخذ على البابا، ولهذا كان مبرَّرًا. لكن إن كان صادقًا، فلمَ لم يذهب إلى الكنيسة الأرثوذكسية التي لم يكن له أيّ مأخذ عليها؟ بدلاً من ذلك، أنشأ لنفسه “كنيسة” أخرى. اتركهم وشأنهم، ولا تذهب إلى هناك ثانية. اذهب إلى الكنيسة، واعترف أنت وزوجتك لدى الأب الروحي ذاته، وسيكون كلّ شيء على ما يرام.
س: أيها الأب باييسيوس، لا أعرف كيف أصلّي. كيف عليّ أن أصلي؟
ج: عليك أن تشعر بأنك طفل صغير وبأنّ الله أبوك. إذًا، ابحث عنه. لا تحزن إذا طلبتَ منه أمورًا تافهة، فهو لن يغضب. هو يرى قلبك وسيمنحك الأنسب لك. ذلك مثل طفل يسأل والده أن يشتري له دراجة نارية، لأنه يظن أنه كبير كفاية. لكنّ الأب، الذي يخاف أن يحصل سوء لابنه، سيبطئ في منحه ما يريد، وفي النهاية سيشتري له سيارة.
أشكر الله وأمجّده لأنّه جعلني مستحقًّا أن أعرف رجلاً قديسًا عندما كان حيًّا، وأن يرشدني وأن يصلّي من أجلي ومن أجل عائلتي.
حقًا كم الله عجيب. كم هو كثير الإحسان وكثير الرحمة! المجد لاسمه القدوس. هكذا أصبحتُ – بل الله هو من جعلني – مسيحيًّا أرثوذكسيًّا، من دون أن أنسى بالطبع أمرًا قاله لي الأب باييسيوس، وهو أنّنا في كلّ لحظة تحت الامتحان.
المصدر: مجلة Dialogos،