بعدما حطمت 3 أرقام قياسية ضمن غينيس.. اللبنانية كارولين الشبطيني تسخّر فنّها دعمًا للأطفال مكافحي السرطان: “البلاستيك مقابل أدويتهم”

بعدما سجلت اسمها كأول امرأة تحصد 3 جوائز من موسوعة “غينيس العالمية”، محطمةً 3 أرقام قياسية.. أولها كان إعداد شجرة ميلاد عملاقة بطول 28 متراً من قوارير البلاستيك، بعدها عملت على إنشاء هلال عملاق من قوارير البلاستيك أيضاً. وآخرها علم لبناني ضخم من البلاستيك القابل لإعادة التدوير.

تحاول الشابة اللبنانية كارولين الشبطيني بقدر المستطاع أنّ تساهم من خلال مشاريعها وإنجازاتها بإضفاء شق إنساني يكاد يكون الأمل المتبقي لأطفال مرضى السرطان في دولة “غائبة عن الوعي”، بعد أنّ عملت وتعمل بجهد متواصل لإنقاذ البيئة.

وهي التي تعمل على التأسيس لخطوة يمكن أنّ تشكل إنطلاقة لحلّ بيئي لأزمة النفايات البلاستيكية التي يعاني منها لبنان ودول العالم، أساسها استثمار البلاستيك في أعمال فنية بارزة وكبيرة.

وفي التفاصيل، وخلال حديث لموقع بنت جبيل تشير الناشطة البيئية إلى أنّها بدأت بمشروع جديد، تتمحور فكرته حول صنع أكبر مجسم”كرة أرضية” في العالم باستخدام  مواد قابلة لإعادة التدوير. وستستعمل أكثر من 500 ألف قنينة بلاستيك، حيث سترسل من خلالها تحية لكل الطواقم الطبية في العالم التي يعود ريعها لهم، وهي تحية تقدير منها “لدورهم الانساني الرائد”.

وتضيف أنّها قبل أيّ مشروع تنوي القيام به تطلب من المواطنين المساعدة بتأمين كميات من البلاستيك، تتضمن قوارير، طبقات ملونة، خراطيش صيد وغيرها من المواد. وقبل نهاية مشاريعها تقدم ما تبقى من هذه المواد أو ما فاض عن حاجتها لجمعية Kids First، التي تُعنى بمعالجة سرطان الأطفال في جبيل، التي تقوم ببيعها وتأمين أدوية وخدمات بثمنها.

وتشير شبطيني إلى أنّها كانت تجمع هذه المواد على نفقتها الخاصة، ولكن أزمة المحروقات صعبّت عليها هذا الأمر مؤخراً. لكنها لا تستطيع أنّ تخذل الأطفال الذين وثقوا بها في دولة “لم تترك أي ثقة بأي شيء”، على حد قولها، مهما كلّفها الأمر، فبحسب تعبيرها “ضحكتهن بتكفي وبتنسّي كل شي”.

وتؤكد أنّ البلاستيك بات يباع بالدولار، لذلك الفائدة العائدة منه كبيرة و”بتعمل فرق”، وأردفت بالقول: “من الاشيا لبتكبيها ومن ما شي عم تعملي مصاري”.

“اليوم لما رحنا نعطيهن البلاستيك واجو لعنا كانوا عاملين جلسات علاج كيميائي، كانوا جايين ومبسوطين ومع انن ممنوع يوقفوا بالشمس، كل سنة بينطروني”، بهذه الكلمات تختصر كارولين فرحة الأطفال بما تقدمه لهم.

بضحكة ولهفة تخبرنا كارولين عن أحاديثها مع الأطفال ومدى تقربهم منها.. “ما فيك توقفي والله”.

لم تكتف شبطيني بالفائدة البيئية الكبيرة التي تحققها من خلال حث المواطنين على فرز النفايات والتبرع بها، فأصرّت على الرغم من كل الصعوبات أن تكون كـ “ملاك حارس” لهؤلاء الأطفال في بلد تحتكر فيه الأدوية والطبابة عن شعب بكامله دون خجل.

من “ولا شي” استطاعت كارولين رسم البسمة على وجوه أطفال باغتهم الألم باكراً، وأصرت أن تنقل الخير من بيوت كثيرة دون أنّ تنتظر مقابل في وقت بات يباع ويشترى فيه كل شيء دون استثناء، وبالدولار أيضاً.

 

لمن يريد التواصل ومعرفة المزيد من التفاصيل عن التبرع بالبلاستيك: 76159456

زينب بزي – بنت جبيل.أورغ

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
error: Content is protected !!