تعرفوا على فوائد نبات ” العكوب Gundelia “

 

صدى وادي التيم – متفرقات

 

 

نبات العكوب Gundelia
هو نبات بري شوكي معمر يعود استخدامه لاكثر من الفي سنة، لديه جذور سميكة ينمو منها في كل موسم خلال فصل الشتاء، وفي اخر الربيع ينبت زهرا جديدا، يمن تمييزه عن النباتات المشابهة وبالالوان الحمراء والصفراء والارجوانية لعروق اوراقه التي تنتهي حوافها بالشوك، ويكون ملمس اوراقه ناعما عادة ، يصل طوله الى 40 سم ، زهوره ثنائية الجنس تمتلك اعضاء تلقيح مذكرة ومؤنثة في نفس النبتة ، يمكن اكلها في فصل الربيع اذ انها تجف تدريجيا مع تقدم الصيف بحيث تصبح اوراقه صفراء وتزداد حدة شوكها واخيرا تنفصل النبتة عن جذورها وتطير بذورها مع الرياح لتنمو في مكان اخر قريب .

وينمو العكوب في أماكن معينة من الأراضي البور وفي قمم الجبال، أما ساقه فسميكة وتتفرع من أسفلها أوراق كبيرة جلدية سميكة عروقها بارزة وحوافها مسننة وبها أشواك قوية وحادة وهو نبات متفرع ينتهي كل فرع منه برأس على شكل زهرة سميكة لحمية بيضاوية لونها أصفر بني محاطة بأشواك تسمى بيضة العكوب وهي الجزء المفضل في هذا النبات وإذا غابت هذه البيضة فتؤخذ عروقه بدلاً منها!.
بيوض العكوب بعد تنظيفه
وللحصول على هذا النبات ما عليك إلا أن تصل إلى أماكن تواجده أولاً وهذه الأماكن في العادة تكون بعيدة ومعك معول أو مجرفة لقطعه من الأرض وبحذر يحلق له بالمقص ثم ينظف من أشواكه بالسكين وتجمع بيوضه وعروقه ولا بد من الإشارة بان عملية تنظيفه متعبة ً وتحتاج إلى مهارة وتدريب لا يتقنها معظم الناس.
يُطبخ العكوب مع اللحم كما تطبخ باقي الخضروات الأخرى وقد يضاف إليه اللبن فيكسبه طعماً ألذ، وهو يشوى على الشيش مع اللحم بعد نقعه بالخل والزيت ، وايضا مع الهريسة . وله فوائد علاجية كثيرة، اذ يستخدم تقليديا لعلاج امراض الكبد والسكري والام الصدر والسكتة الدماغية وامراض القلب والمعدة والارهاق والاسهال والتهاب الشعب الهوائية ، وهو مضاد للالتهابات ومكافح للطفيليات ويساعد بازالة المياه لمرضى تضخم الطحال والعديد من الامراض الاخرى.

ومن يحصل عليه منظفاً عليه أن يطبخه في الحال لأنه لو ترك ليوم آخر فإن أشواكه تعود مرة ثانية وعندها يحتاج إلى تنظيف آخر وبعد الحصول على بيوضه وسيقانه منظفة تطبخ مع اللحم كما تطبخ باقي الخضروات الأخرى وقد يضاف إليه اللبن أو تقلى هذه السيقان والبيوض مع بيض الدجاج وقد تضاف بيوضه إلى المقلوبة والمفتول أو يصنع منها شوربة لذيذة.
ولا بد من الإشارة إلى أن هذا النبات وافد علينا من تركيا ففي الحرب العالمية الأولى كان الأتراك يحملون أسلحتهم على الجمال وهذا النبات هو الطعام المفضل لها ولا تسطتيع معدة الجمل أن تهضم بذوره فتخرج مع برازه سليمة قابلة للنمو مرة أخرى لهذا غالبا ما يكون أماكن تواجد هذا النبات في أماكن أقامة الأتراك لمعسكراتهم او الدروب التي كانوا يسلكونها .

 

 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى