معالي وزير التربية …تيمورلنك ونبوخذ نصّر لا يملكان دواء لكورونا …بقلم زياد الشوفي
صدى وادي التيم – رئيس التحرير
المتبصر في الاوضاع العامة في لبنان يرى بوضوح موقف وطني واحد وشامل ليس في ” السياسة ” بل في موضوع الوقاية من كورونا.
فالفايروس لم يفرق بين حزب وآخر او بين طائفة وأخرى ..فكل المناطق نالت نصيبها من شرّه. يوم تخف حالاته ويوم تتصاعد.
والجميع يجمع على التعبئة العامة والوقاية والحذر حتى تمر هذه الازمة الصحية بأقل الخسائر الممكنة
الا معالي وزير التربية …..
الذي منذ أسابيع أحاول التحليل بما يجول في رأسه ولم أستطع أنا وعشرات ألوف الطلاب وأهاليهم معرفة ماذا يريد.
كل يوم يطالعنا بفكرة جديدة لعودة الطلاب الى المقاعد الدرسية تكون أسوأ من سابقتها ..
حتى بتنا لا نعرف على أي فكر استقرّ رأيه …
بلد منهار إقتصادياً .. الناس تأكل من النفايات، وبعضهم أحرق نفسه أمام المصارف
مواطنون جائعون ينتظرون رغيف خبز هبة من كريم لكي يسدوا رمق جوعهم ..ألوف يبكون مدخراتهم التي احتجزتها المصارف
وزارة الصحة وفريق طبي لا ينامون الليل يريدون الانتصار بالجزء الثاني من معركة كورونا … مئات المعامل والمؤسسات والمطاعم صرفت عمالها وأقفلت …. مطار بيروت ومرفأها مقفلين .. البلد بأكمله ينوح ويجوح.
الا معالي وزير التربية
همه الاول والاخير متابعة العام الدراسي وإقامة الامتحانات الرسمية ….
فالسنة الدراسية توقفت في كامل الكرة الارضية الا وزيرنا مصرّ على اقامة الامتحانات الرسمية
كأن مصيرنا يتوقف على هذه الامتحانات وان شهاداتنا هي التي تؤمن لقمة عيشنا، ألم يسمع بصراخ ألوف الطلاب الجامعيين الذي جهدوا لسنين لنيل شهادة وهم عاطلون عن العمل ….ومعظمهم هاجر الى بلاد بعيدة حيث للشهادة تقدير
ما هو السر الذي تخفيه معالي الوزير .. ومن قال ان الاهالي سيوافقون على إعادة إطفالهم الى المدارس …ليتعلموا عن غزوات تيمورلنك ونبوخذ نصر ويصبهم الكورونا من أجل “عيون ” التاريخ
معالي الوزير …. قف وقلها بالفم الملآن …. العام الدراسي توقف لاسباب عالمية قاهرة
وسنفكر بحل مرضي للعام الدراسي المقبل وأسدل الستارة على كل الافكار الخلاقة التي نسمعها يومياً
تيمورلنك ونبوخذ نصّر لا يملكان دواءً للكورونا .. ولن نقتل اولادنا من أجلهم.
زياد الشوفي