أرض لبنان أرض القداسة، وللقداسة كان الشهداء ….بقلم ميشال جبور
صدى وادي التيم – رأي حر بأقلامكم
كم هي جميلة أرضك يا لبنان، كم هي غالية أرضك يا لبنان، يا وطن القداسة، استحقت أرضك دماء الشهداء الذين روت دماء تضحياتهم ترابك، فولدت أرزة عنيدة تأبى أن تحني رأسها، كم هي أبية نفوس الشهداء الذين ارتضوا الموت لأجسادهم لكي يفدوك بروحهم، هكذا شهداء يستحقون وطناً أبياً مثلهم.
شهداء ٦ أيار، بداية عناد لبنان أمام كل طغيان، ٦ أيار ليس فقط عيد الشهداء بل هو عيد كل لبناني حر سيد ومستقل، هو عيد أحفاد الشهداء الأبرار الذين فضّلوا حبل المشنقة على ذل الخنوع والإستسلام وسطّروا أول دروس الإستقلال.
في عيد الشهداء، هذا العيد الذي يحاول البعض طمسه،هذا العيد الذي يستمر ناهبو الدولة وسارقو الخزينة والمال العام بالتنكيل بعمقه فيزدرون بتضحيات الشهداء لكي يستمر الوطن ويزدهر، هذه العصابة التي أوصلت البلد إلى حبل المشنقة، لا يمكننا إلا أن نعترف بأنه طالما بقيت روح لبنانية واحدة تتوق للحرية الصارخة سيبقى هنالك دوماً عيد للشهداء، فالحرية تبدأ مع الشهداء.
كم أنت عنيد يا لبنان، يحاولون اليوم إخضاعك وتغيير وجهك، يحاولون إركاع الشعب ويريدون تقويض حرية أرزة الإباء، يريدون صلب الوطن،لكنك عنوان الشهادة يا لبنان وإن كان لك عيد للشهداء فلأننا قومٌ نحتفل عندما نستشهد، نفرح بالموت من أجل الوطن، وعلى الوعد يا لبنان طال ما طال الزمن لن يقدم اللبنانيون على مذبح حريتك سوى جزال التضحيات، شعبك اليوم يموت من أجل البقاء فيك، لا يرى نفسه حرة إلا إن رآك سيداً حراً مستقلاً،شعبك يتحمل اليوم ويضحي كما ضحى شهداء ٦ أيار، شعبك يرتقي اليوم بتحمل أوجاع تفوق عذاب الشنق، فقط لكي يرى الشمس تشرق عليك من جديد، شمس حرية عالية، شعبك ما زال يستشهد كل يوم من أجل استقلالك وديمومتك يا وطن القداسة، وما دام لديك هكذا شعب عالي الجبين فعيد الشهداء وسام سنحمله على مر التاريخ ولن تقوى عليك قوى الشر،وسيعود عيد الشهداء عنوان حريتنا الصارخ والمتجدد عندما نخلص من السارقين الذين نهبوا واستولوا على مقدرات الوطن، فنحن للشهادة فدى لك، لتبقى يا لبنان.
ميشال جبور