الخليل : لم يعد هناك طاولات صاغ سليم.

 

 

توجه النائب انور الخليل عبر صفحته على الفايسبوك الى الوزير جبران باسيل بما يلي:
” “أضرب على الطاولة، ونحن مستعدون لقلب الطاولة”

طالعنا الإعلام صباح الأمس، بأن السيد وزير الخارجية، جبران باسيل، رئيس تكتل لبنان القوي قد توجه لفخامة رئيس الجمهورية العماد ميشال عون في ختام كلمته بمناسبة احتفال ١٣ تشرين قائلاً:” … في اليوم الذي تشعر فيه انك لم تعد تستطيع أن تتحمل، نطلب منك أن تضرب على الطاولة ونحن مستعدون لقلب الطاولة”.
معالي الوزير جبران: هل يمكن أن نفهم أكثر ماذا عنيتم معاليكم بضرب الطاولة وبقلب الطاولة؟!
حسب علمنا لم يبقَ هنالك طاولات صاغ سليم ليُضرب عليها بعد سنوات من تراكمات سوء الإدارة التي استمرت مع عهدكم القوي ،واكثر الطاولات إن لم يكن كلها قلبت لوحدها من ثقل عبء ملفات السياسات التي انتُهجت خلال وجودكم في الحكم، إن كان على صعيد ملف الكهرباء(عشر سنوات والملف بيدكم ولم تشكلوا حتى مجلس إدارة أو الهيئة الناظمة، وانتفاءٌ تام لأي خطوةٍ هامةٍ لمعالجة الملف سِوى بالتصاريح المتوالية)، أو على صعيد الإقتصاد، أو المال، أو البيئة، أو القضاء، أو الإدارة، أو ملفات الفساد والإصلاح… الخ
وكلها كانت ولازالت بين أيديكم خلال حكمكم ولم نرَ لتاريخه اي إصلاح منشود قد تحقق .

جميع الطاولات معالي الوزير “قَلَبت لحالها بدون ماحدا يضرب ايدو عليها “.
ثانياً: معالي الوزير جبران، في كلمتك الموجهة إلى فخامة الرئيس تقول:”الوقت يمر ونحن نطلب منك أن لا تنتظر طويلاً..”، أجل!، نذكرك بكيف مرَّ دون اكتراث للوقت بالفترة التي مضت لانتخاب فخامة الرئيس، سنتان ونصف وسدة الرئاسة خاليةٌ، ثم سنواتٍ في تراكم مجموع الوقت الذي استُهلك في تشكيل الحكومات المتتالية منذ استلام فخامة الرئيس مقاليد الحكم حتى الحكومة الحالية.
ثالثاً: هل يوحي قولكم”بأنكم مستعدون لقلب الطاولة وساعتذاك نحن سنطلع على ساحة قصر الشعب أفضل من أن نبقى جالسين على كراسيه”. هل يوحي كلامكم هذا بأنكم على شفير قيادة ثورة بيضاء من الداخل لعجزكم عن ضبط أداء نتائج سياسات المحاصصة والتفرد بالسلطة والتي كانت نهجاً واضحاً خلال فترة حكمكم في السنوات الثلاث السابقة؟!

سنكون شاكرين ومقدرين إذا أوضحتم للرأي العام المواضيع التي سألناكم عنها أعلاه في هذه الرسالة.”

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى