قيادة حركة “فتح” في منطقة صور تزور بلدة كفر حمام الحدودية مع فلسطين المحتلة
زار وفدٌ من قيادة حركة “فتح” في منطقة صور العرقوب وتحديدًا بلدة كفر حمام الحدودية مع فلسطين المحتلة، اليوم الأحد 24-2-2020، وتأتي هذه الزيارة كرسالة شكر وتقدير لبلدية كفر حمام التي أطلقت على قاعة البلدة اسم القدس ردًّا على صفقة القرن.
وضمّ الوفد أمين سر قيادة حركة “فتح” العسكرية والتنظيمية وفصائل “م.ت.ف” في منطقة صور العميد توفيق عبدالله ،وأعضاء قيادة المنطقة العميد جلال أبو شهاب وفادي رفاعي ومحمد بقاعي، والمشرف على فرقة سراج العودة باسل أبو شهاب وكوادر وضباط حركة “فتح” والمكتب الإعلامي، حيثُ كان في استقبالهم رئيس بلدية كفر حمام د.كامل حمود، وأعضاء البلدية، ومخاتير البلدة، ورئيس بلدية كفرشوبا د.قاسم القادري، وإمام وخطيب بلدة كفر حمام، وأسرى محررين ووجهاء من البلدة .
بدايةً رحّب د.حمود بالوفد قائلاً: “أهلاً بكم في العرقوب، أرض حركة “فتح” وزعيمها الخالد ياسر عرفات الذي تعشقه كل هذه المنطقة، ولقد سمعنا الكثير من الحكايا لأجدادنا كيف كان الرئيس عرفات يتجول في البلدة ويزرع الزيتون ويجالس الكبير والصغير ويطمئن على الجميع وأيضًا أخبرونا أجدادنا عن المقاومة الفلسطينية في العرقوب وكفر حمام وعن النضال المشرف لحركة “فتح” التي كانت هنا بين أهلها في البلدة تقاتل جنبًا إلى جنب مع أهالي البلدة. أهلاً وسهلاً بكم في بلدتكم التي تشتاق لكم هي وحدودها مع فلسطين المحتلة ونقول لكم لن تمر هذه الصفقة وسنقاتل ونقاوم حتى تحرير فلسطين”.
بعدها رحّب د.القادري بالوفد القادم من مخيّمات الصمود والتحدي للعدو، مخيمات البؤس والحرمان، فقال: “أهلاً بوفد حركة “فتح”، حركة التحرر، أقول لكم أهلا وسهلا بكم في أرض أبو عمار وأبو جهاد وأبو إياد وأبو علي إياد والهيبي والشهيد صلاح. أهلاً بكم في القواعد الأولى والارتكازية لحركة “فتح” التي كان لنا شرف النضال معها منذ بداية شبابنا عندما كنا في الجامعات. هنا كانت قيادتكم تقاتل وتقدم الشهداء هنا اختلط الدم الفلسطيني واللبناني من هنا قطعنا الوعد والعهد لفلسطين ولبنان أن يكون لنا مصير واحد. لقد أفرحتمونا بقدومكم ونحن دائما معكم والى جانبكم حتى عودتكم إلى فلسطين محررة من الاحتلال”.
بدوره شكر العميد توفيق عبدالله البلدة وجوارها على هذا الاستقبال الرائع، وأضاف: “أنا سعيد جدًّا بينكم اليوم ونحن بين أهلنا وأخوتنا وشعبنا وكم أفتخر اليوم أنني في العرقوب وكفرحمام في البلدات التي عشقها ياسر عرفات وعشق تضحياتها واليوم نحن نشم رائحة فلسطين ورائحة ياسر عرفات الذي كان يزرع مع أجدادكم الزيتون كما أخبرتمونا أفتخر اليوم مع زملائي أننا في أرض “فتح”، في “فتح لاند” هذه الأرض اللبنانية الفلسطينية”.
وأضاف: “أقول لإخوتي اللبنانيين أطمئنوا لتضحياتكم لن تذهب هدرًا، فكل الشعب الفلسطيني يعلم حجم التضحيات التي قدمها أهل لبنان لفلسطين، ونعلم كم عانيتم بسبب دفاعكم عن شعب فلسطين، وكم قدمتم شهداء على طريق فلسطين، ولا ننسى الشهيد اللبناني الأول في صفوف حركة “فتح” عزالدين الجمل الذي امتزجت دمائه مع رفقائه الثوار من مختلف الجنسيات التي انضمت لصفوف حركة “فتح”. ومرة ثانية، أعبّر عن سعادتي أنني بينكم في هذه الأرض التي عادت بنا عشرات السنين إلى الوراء. وشكرًا لكم على هذا الاستقبال الرائع الذي جعلنا نشعر أننا في بيوتنا لما تملكون من طيبة وحفاوة صدر. وشكرًا لكم على تسمية قاعة البلدة باسم القدس العاصمة الأبدية لدولة فلسطين لا محالة، وليس غريب عليكم أن تكون أسماء قرانا وبلداتنا تطلق على شوارعكم ومؤسساتكم وأحيائكم:,
كما أكّد عبد الله عمق العلاقة الأخوية ما بين الشعبين واللبناني والفلسطيني .
بعدها قدمت حركة “فتح” ممثّلةً بالعميد توفيق عبدالله درع العاصفة والكوفية الفلسطينية لرئيس بلدية كفرشوبا الدكتور قاسم القادري كعربون وفاء وتقدير لدوره النضالي من أجل تحرير فلسطين ودوره الداعم لها .
وقدّم وفد حركة “فتح” درع العاصفة والكوفية الفلسطينية لرئيس بلدية كفرحمام ونائب رئيس بلديات العرقوب الدكتور كامل حمود كعربون وفاء وتقدير لدوره الداعم لفلسطين ولدوره البارز في تسمية قاعة البلدة بِاسم القدس الشريف.
وبدوره، قدّم الدكتور كامل حمود للوفد شتلات من شجر الزيتون الذي يرمز إلى فلسطين والعرقوب وللنضال المشترك منذ عشرات السنين .
وقدّم وفد الحركة الكوفيات الفلسطينية للحضور، وبعدها انطلق الطرفان بجولة داخل البلدة وزيارة لقاعة القدس، وأكد الطرفان استمرار هذه الزيارات المتبادلة بين الشعبين الشقيقين .
المصدر : فلسطيننا