عقب تفشي “كورونا” وانتشار أسراب الجراد.. “شجرة الموت” تهدّد العالم
يبدو أن العقد الجديد يحمل في جعبته الكثير من الكوارث، فلم يكد ينتهي شهره الأول من العام الجاري حتى خرج علينا بفيروس “كورونا” مخلّفا ورأه آلاف الضحايا، تاركا العالم يموج في حالة من الذعر والهلع.
وفي الوقت الذي تسعى فيه دول العالم جاهدة لإنتاج دواء مضاد للفيروس، جاء هجوم الجراد ليدمر المحاصيل الزراعية من دولة إلى أخرى، ولأن المصائب لا تأتي فرادى فمنذ ساعات كشفت صحيفة “ذا صن” في تقرير لها عن ظهور شجرة سامة تدعى “شجرة الموت” تُعدّ الأكثر خطورة حول العالم.
الشجرة عرفت بـ”المانشينيل”، وهي تنتشر على نطاق واسع في منطقة البحر الكاريبي والأميركيتين، حيث يتسبب المكوث تحتها أثناء الأمطار في احتراق الجلد وإحداث تقرحات، غير أن تناول ثمرتها، يجلب نزيفاً داخلياً يؤدى إلى الوفاة.
تنمو “شجرة الموت”، على حد وصف الصحيفة البريطانية، في المستنقعات قليلة الملوحة ويصل ارتفاعها إلى حوالى 50 قدمًا، وأهم ما يميزها اللحاء الأحمر والزهور التي تجمع بين مزيج من الأوراق الصفراء والخضراء اللامعة.
علاوة على ذلك، يزيد حرق الشجرة من مخاطرها، حيث يتسبب دخان الإحتراق في إصابات العين التي قد تؤدي إلى العمى، علماً بأن أجزاءها الثلاثة تحتوي على سموم قاتلة في الحال، بما في ذلك عصارة حليبية تشتمل على مهيجات عصبية.
ورغم عدم تسجيل أي وفيات ناجمة عن تناول ثمار الشجرة، التي تشبه التفاح، في العصر الحديث، إلا أن الأبحاث أكدت أن تناولها ينتج إلتهابات حادة. وتشمل الأعراض الإصابة بنزيف داخلي وحجب مجرى الهواء من خلال التورم وعدوى بكتيرية. بعد ذلك، يعاني الشخص من شعور باحتراق الجلد، يتبعه إحساس تدريجي بالتمزق وضيق الحلق، ثم تزداد الأعراض سوءًا عند انسداد الحلق والبلعوم.
تجدر الإشارة أيضاً إلى أن الموطن الرئيس لشجرة “المانشينيل” في منطقة بحر الكاريبي وفلوريدا والمكسيك وأميركا الوسطى وشمال أميركا الجنوبية، حيث يحذر العلماء من كارثة أخرى، حيث تزداد عدد الرحلات البحرية إلى القطب الجنوبي.
القبس