نداء الراعي: لاستقالة الحكومة
وجّه البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي نداء أكد فيه أن “لا يمكن الاستمرار في تجاهل صرخة الشعب اللبناني، بكباره وشبابه وأطفاله، وهو في ثورة عارمة من شمال لبنان الى جنوبه ومن شرقه الى غربه، وهي في يومها التاسع، مطالبًا، ونحن معه، بحكومة جديدة بكل مكوناتها، جديرة بالثقة، تكون مصغّرة مؤلفة من شخصيات ذوات اختصاص وانجازات، من خارج الاحزاب والتكتلات، لكي تتمكن من تنفيذ الورقة التي اقرّها مجلس الوزراء في اجتماعه في القصر الجمهوري الاثنين 21 تشرين الاول الجاري، وتلاها الرئيس سعد الحريري..”
وأضاف في بيان صادر عن المكتب الاعلامي في الصرح البطريركي – بكركي “أن الدستور اللبناني يؤكد في مقدمته ان “لبنان جمهورية ديمقراطية برلمانية”(ج)، فلا يحق لأحد أو لأي فريق ان يفرض ارادته على الجميع، فلا احد اكبر من لبنان وشعبه. كما يؤكد الدستور ان “الشعب مصدر السلطات وصاحب السيادة يمارسها عبر المؤسسات الدستورية”(د). فلا يمكن عدم الاصغاء لمطلبه بالصورة الشاملة التي توحّده تحت راية الوطن. ولا يمكن اهمال ما يتحمّل المتظاهرون الثائرون من جوع وعطش وسهر وحرّ وبرد. وليعلم المسؤولون في الدولة انهم مسؤولون عن الخسائر بملايين الدولارات في الخزينة العامة وعن الشلل العام، في كل يوم من تأخيرهم في تشكيل الحكومة الجديدة، واعادة البلاد الى حركتها الطبيعية