تدشين مزار للقديس شربل في المختارة بمشاركة تيمور جنبلاط
صدى وادي التيم – لبنانيات /
لمناسبة عيد القديس شربل، دشّنت رعية سيدة الدّر في المختارة مزاراً للقديس شربل، خلف حرم الكنيسة، تلبية لرغبة الراحل مرهج مخايل الخوري، الذي خدم الكنيسة على مدى عقود.
وحضر حفل التدشين رئيس اللقاء الديمقراطي النائب تيمور جنبلاط وعائلته والانسة داليا جنبلاط، ورئيس الاركان في الجيش اللبناني اللواء الركن امين العرم، وعدد من الأباء والمشايخ وابناء المختارة والجوار.
وخلال الإحتفال القى إمام مسجد الامير شكيب ارسلان في المختارة، الشيخ بسيوني عبد الحميد كلمة شدد فيها على العلاقة الوثيقة بين المسيحيين والإسلام خصوصا في هذا الجبل”. مستشهداً ومذكراً بعدة محطات ووقائع تاريخية. وعن قيم المحبة التي نشرها القديس شربل، قائلاً: “في إحتفالنا اليوم بذكرى ميلاد القديس شربل علينا ان نحيي بعض اقواله، خاصة التي يدعو فيها الى المحبة، فهو القائل اذا الانسان لم يتحول الى محبة يموت.. وهو القائل لا يحقق الانسان ذاته الا بالمحبة .. احبوا اخوانكم مثل حبكم لأنفسكم، فبالمحبة يحيا الانسان واذا فقدها يموت”.
وبدوره، القى كاهن رعية سيدة الدّر الخوري عيد بو راشد كلمة قال فيها اننا “نحتفل اليوم بعيد القديس شربل، اعظم قديس في لبنان، وليس فقط في لبنان وإنما في العالم”، مضيفاً ان القديس شربل بات يعّرف عن الموارنة واللبنانيين في ارجاء العالم، مذكراً بما حدث معه في مصر عندما علم احد الكهنة انه ينتمي الى الطائفة المارونيه، إذ اجابه الكاهن “أي طائفة مار شربل”.
واشار الى “معنى التضحية، خصوصا في ظل الظروف العصيبة التي يمر بها لبنان راهنا، وقال: “في عيد الَأضحى نتذكر كل امهاتنا وتضحياتهن في سبيلنا، كما نتذكر الاباء والاجداد والامهات الذين اصحبوا في احضان ابينا السماوي، ما يجسد معنى التضحية الحقيقة. وليس هناك أعظم من التضحية الحقيقية التي علمنا ويعلمنا إياها يسوع، ان يبذل كل إنسان عن احبائه، وهذا ما استقاه القديس شربل، فصار محبة، وبذل نفسه من اجل الآخرين”.
كما ناجى الخوري بو راشد القديس شربل، ابن لبنان، ان يتشفع لدى يسوع ليحمي لبنان ويساعد شعبه الموجوع.
وختم الخوري بو راشد كلمته بالقول: “كلنا ثقة بهذه المشهدية التي لم يتمكن مجلس النواب او كبرى المجالس ان تجمعها، بحيث استطاعت سيدة الدّر بعد مئتي عام من بنائها ان تحققها في باحتها”.
الى ذلك، لفت الشيخ فوزات العرم في كلمة الى تزامن عيد الاضحى المبارك وعيد القديس شربل لهذا العام، مذكرا بتاريخ العلاقة العميقة بين آل جنبلاط والمورانة منذ ايام الشيخ بشير جنبلاط.
وبعد الإحتفال، ترأس الخوري عيد بو راشد الذبيحة الإلهية بمشاركة الكهنة الخوري ايلي كيوان، الخوري طانيوس طانيوس، الخوري بيار موسى والشماس أنطوان أنطون، وتلا القداس مسيرة لذخائر القديس شربل وصولا الى المزار، حيث ازيح الستار عن تمثال للقديس شربل واقيمت البركة الختامية وتبارك جميع الحاضرين.
المصدر: الانباء