الخليل كرّم قائد القطاع الشرقي في قوات الطوارىء الدولية

 

 

اكد امين عام كتلة التنمية و التحرير النيابية النائب انور الخليل ان لبنان الرسمي و الشعبي موّحد حيال مطالبته التمسك بحدوده البرية و البحرية و بالمبادىء التي وضعها لبنان لترسيم الحدود البرية و البحرية وفقا للقوانين الولية، على ان تكون الامم المتحدة هي الجهة الراعية لاي مفاوضات غير مباشرة حيال ترسيم الحدود.
يكتسب كلام النائب الخليل اهميته لانه جاء خلال تكريم قائد القطاع الشرقي لقوات الطوارىء الدولية التابعة للامم المتحدة “اليونيفل” بمشاركة قادة الكتائب من دول الهند، اسبانيا، النيبال، صربيا، السلفادور، كازاخستان، اندونيسيا، البرازيل.
جاء في الكلمة:

​يسرني في بداية كلمتي أن انقل اليك حضرة الجنرال ، والى جميع المشاركين تحيات السفير الاسباني في لبنان خوسيه ماريا فيرريه واعتذاره عن المشاركة الشخصية بسبب ارتباط عمل محدد مسبقاً في منطقة شمال لبنان ، وهو يهديكم جميعاً سلامه.
​نلتقي في حاصبيا اليوم لنرحب ب الجنرال رافاييل كولمير مارتينيث ديل بيرال قائد القطاع الشرقي لقوات الطواريء الدولية التابعة للأمم المتحدة “اليونيفل”، وبرفاقه في قيادة القطاع وقادة الكتائب المشاركة وهم من دول مختلفة : الهند، اسبانيا، النيبال، صربيا، السلفادور، كازاخستان، اندونيسيا، والبرازيل.
دولٌ تربط لبنان معها علاقات صداقة واحترام، لا بل أكثر من ذلك، فما يجمع أهل الجنوب مع أفراد هذه القوات هو أعمق بكثير من العلاقات الدبلوماسية، انها علاقات أخوّة، وصار بينها وحدة دم، إذ إمتزجت مراراً دماء اللبنانيين الأبرياء بدماء عناصر من القوات الدولية.
لقد كان للقوات الدولية بشكل عام، وفي منطقة عمل القطاع الشرقي بشكل خاص، لمسات إنسانية وإنمائية رسمت على وجوه أهلنا بسمة وخففت عنها ثقل الحرمان.
فشكراً كبيرة لكم من أبناء المنطقة، والشكر هنا موصول بأمنية يتطلع لتحقيقها كل اللبنانيين، وتتمثل بتنفيذ ولايتكم ومهامكم كاملة، لجهة فرض الإنسحاب الإسرائيلي من كامل التراب الوطني اللبناني : من مزارع شبعا وتلال كفرشوبا والجزء الشمالي من قرية الغجر، والعمل على وقف كافة أشكال الإعتداءات والخروقات واحترام سيادة لبنان، كما نصت القرارات الدولية ذات الصلة.
نلتقي اليوم في رحاب ذكرى إنتصار الشعب اللبناني على آلة الحرب والتدمير الإسرائيلية التي حاولت في تموز العام 2006 تدمير الجنوب وجعله أرضاً محروقة، لكن لبنان انتصر بقوة جيشه الحاضن لمقاومته وبقوة وحدته الوطنية، وبتضحيات أبناء الجنوب الذين طردوا الإحتلال ومن ثم عاد أهله الى قراهم ، بعد تهجير قسري، معززين مكرمين مقاومين وما زالوا.
وفي هذه المناسبة نعيد من على هذا المنبر، ما صرح به رئيس مجلس النواب نبيه بري حيث قال أوّل من أمس:” كما صنع لبنان في مثل هذا اليوم انتصاره… اللبنانيون اليوم وفي كل يوم مدعوون الى التمسك بكل العناوين التي صنعت ذلك النصر المبين… المقاومة والجيش والشعب”.
نعم ايها السادة إن لبنان الرسمي والشعبي يتمسك بحقه المشروع في الدفاع عن نفسه، وهو حق نص عليه ميثاق الأمم المتحدة.

إن لبنان الرسمي والشعبي موحّد حيال مطالبته اليوم أكثر من أي وقت مضى بالتمسك بحدوده الوطنية البرية والبحرية وبالمباديء التي وضعها لبنان لترسيم الحدود البرية والبحرية وفقا للقوانيين الدولية، لاسيما لجهة أن تكون الأمم المتحدة هي الجهة الراعية لأي مفاوضات غير مباشرة حيال ترسيم الحدود على أن يكون الترسيم البري والبحري متلازماً ولا يصير نهائياً قبل إنجاز كامل عملية الترسيم.
المكرّم الجنرال رافاييل
إن منطقة حاصبيا ومرجعيون منطقة نموذجية بتعايشها الوطني، فلا تميّيز بين مختلف مكوناتها، وهي متمسكة بهذا النموذج من التآخي والعيش المشترك، مؤكداً ما ورد في مقدمة الدستور الفقرة -ي- منه: ” لا شرعية لأي سلطة تناقض العيش المشترك.” ولا بد من التذكير بالدور التاريخي الذي لعبته هذه المنطقة في حياة لبنان والمنطقة ككل.
كما أن حاصبيا كانت شريكاً أساسياً في التأسيس لـ لبنان المستقل الموحد إذ إمتد حكم العائلة الشهابية من حاصبيا لكل لبنان على مدى 700 سنة .
لا بل وأكثر من ذلك فأن منطقتنا قد شهدت المعجزة الثانية للسيد المسيح والتي ظهرت في جبل الشيخ والمعروف بجبل التجلي ،لأنه تجلى كنورٍ على تلامذته وهي المعجزة الثانية بعد معجزة قانا الجليل .
ولأن منطقتنا ومناطق القطاع الشرقي تُعتبر منطقة جغرافية واحدة، فأنتم مدعوون أن تشملوا حاصبيا وبعض القرى المحيطة بها ببرامجكم للمساعدات الإنمائية . وهذه المناشدة حملّني إياها كأمانة عدد من رؤساء البلديات في المنطقة .

ليست المرة الأولى التي نلتقي فيها قيادة القطاع الشرقي ونؤكد حرصنا على إستمرار هذه اللقاءات مستقبلاً .
وبما أن قائد القطاع هو اليوم إسباني المولد ، فأردتُ أن أذكر ان إسبانيا قامت على تاريخ طويل من تفاعل الحضارات وكان للعرب مساهمة هامة في علومها وفنونها وما قصر الحمراء في غرناطة إلا شهادة حية على ذلك ، سيما أنه اهم الأثارات السياحية وكان قد أتم بناؤه الملك العربي أبوعبدالله محمد الأول عام 1273 .
تبقى إسبانيا مساحة للتفاعل الإنساني بين الشرق والغرب، وها هي اليوم تقدّم للعالم، كما الدول الأخرى نموذجاً عن التضحية في سبيل السلم العالمي .
شكراً لإسبانيا ومختلف الدول المشاركة في قوات حفظ السلام ” اليونيفيل”.
شكراً للجنرال رافاييل وسائر الضباط في القطاع الشرقي الذين يسهرون على حفظ الأمن ومراقبة الإعتداءات الاسرائيلية وتوثيقها على امل إزالة كل اشكال الإحتلال .
​ وبإسمي وإسم أبناء المنطقة ، يسرني أن أقدّم للجنرال رافاييل درعاً تقديرية على جهود قوات اليونيفيل على الخدمات المختلفة التي تقدمها لأبناء المنطقة وإلى جهودهم في حفظ السلام في جنوب لبنان.
حضر الاحتفال: حضر الاحتفال مفتي حاصبيا مرجعيون القاضي حسن دلة، النائب قاسم هاشم، الوزير وائل ابو فاعور ممثلا بوكيل داخلية حاصبيا مرجعيون في الحزب التقدمي الاشتراكي شفيق علوان، الوزير علي حسن خليل ممثلا بمختار رمضان،النائب اسعد حردان ممثلا بلبيب سليقا، القاضي اسماعيل دلة، الشيخ سليمان شجاع ممثلا بالشيخ وسام سليقا،‏رئيس اتحاد بلديات العرقوب محمد صعب رئيس بلدية حاصبيا لبيب الحمرا، أعضاء المجلس المذهبي، رؤساء البلديات و أعضاء المجالس الاختياريه، عدد من المشايخ و ممثلي ‏المؤسسات العسكرية والتربوية والثقافية والاجتماعية والإعلامية

 

 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
error: Content is protected !!