البشرية تستخدم حالياً الموارد المتاحة بنسبة 50%.. ما لا تعرفونه عن أزمة المستقبل!

نشر موقع RT مقالاً عن الموارد “المخفية” الصادمة التي قد يشكل تراجعها أزمة في المستقبل القريب”، كاشفة أن “بعض التقديرات تشير الى أن “البشرية تستخدم حالياً الموارد المتاحة بنسبة 50% أسرع من معدل تجددها ولكن العديد من الموارد الرئيسية الصادمة لم يُبلّغ عنها”.

ولفتت الى أنه لطالما كان الضغط على موارد النفط والمعادن معروفا، ولكن مشكلات الإمداد الوشيكة (الأقل شهرة) للمواد الأساسية الأخرى، التي لم يلاحظها أحد إلى حد كبير خارج صناعة الاستخراج، يمكن أن تؤدي إلى ارتفاع الأسعار وتغيرات هائلة في التكنولوجيا، بل وحتى إلى صراع عالمي في العقود القادمة”.

اليكم عدد من الموارد “المخفية” التي موارد نادرة لا يمكن للبشرية الاستغناء عنها:

-الهليوم

في حين أن عنصر الهليوم وفير بشكل لا يصدق في الكون (في المرتبة الثانية بعد الهيدروجين)، فإنه ليس وفيرا على الأرض، لذا لا يمكن زيادة الإنتاج عندما يدرك الناس أنه نفد تقريبا.

ولا توجد أيضا بدائل مماثلة للهليوم، فهو عنصر هام يسمح للبشرية بالحفاظ على درجات الحرارة بالقرب من الصفر المطلق: وهو أمر ضروري للبحث العلمي والصناعي والطبي.

ويحتاج التصوير بالرنين المغناطيسي ورقائق السيليكون في الإلكترونيات الاستهلاكية وبصريات الألياف والصواريخ الموجهة، وحتى مصادم هادرون الكبير، إلى عنصر الهليوم. بالمختصر، نحن بحاجة ماسة إلى هذا العنصر الهام، ومع ذلك لم تُتخذ خطوات جادة (إن وجدت) لتفادي النقص العالمي في الهليوم.

ويتشكل الهليوم من خلال تحلل المواد المشعة، مثل اليورانيوم والثوريوم، ويمكن العثور عليه غالبا في مستودعات الغاز الطبيعي. ولكن فصله عن الغاز الطبيعي باهظ التكلفة في كثير من الحالات، لذا زادت تكلفة الهليوم بنسبة 250% في السنوات الأخيرة.

 -الرمل

يعد الرمل المكون الرئيس في الخرسانة والأسفلت والزجاج، وكذلك مواد البناء الأخرى، في حين أنه جزء لا يتجرأ من السيليكون المستخدم في صناعة الإلكترونيات. وبفضل الثورة المذهلة، زادت صناعة النفط والغاز من الطلب على الرمل.

ويمكن القول إن الرمل هو المورد الثاني الأكثر استخداما على كوكبنا بعد المياه.

وتقدر الأمم المتحدة أن ثلثي سكان العالم سيعيشون في المدن بحلول عام 2050، ما يتطلب زيادة هائلة في مشاريع البناء والبنية التحتية، وبالتالي تزداد الحاجة إلى كميات هائلة من الرمال.

وعلاوة على ذلك، فإن ارتفاع مستوى سطح البحر في جميع أنحاء العالم، يتطلب المزيد من الرمال لأن الحواجز الخرسانية هي الأكثر فائدة في تجنب الفيضانات الساحلية. وعندما يُستخرج الرمل من قيعان النهر والسواحل، فإنه يزيد من حدة الفيضانات ما يؤدي إلى الدخول في حلقة مفرغة.

ومن المهم أن نلاحظ أن نوعا معينا من الرمال يُستخدم في صناعة البناء، وهو عبارة عن رمل يحتوي على مزيج متنوع غير منتظم من الحبيبات، بدلا من حبيبات الرمل الدقيقة والمستديرة والوحيدة الحجم الموجودة في الصحاري العالمية.

 

صخور الفوسفات

تعد الصخور تلك، التي توجد في بعض البلدان فقط: الولايات المتحدة والصين والمغرب، عنصرا حيويا بالنسبة للأسمدة ومكملا للأمن الغذائي للبشرية في المستقبل، ولكنه ينفد.

ويسيطر المغرب وحده على ¾ احتياطيات الفوسفات المتبقية في العالم، ومن المتوقع أن يحدث ما يسمى بـ “ذروة الفوسفور” في وقت ما بين عامي 2035 و2075، بناء على تقديرات باستخدام مستويات الاستهلاك الحالية والمتوقعة.

ولا يوجد حاليا بديل معروف للفوسفور في إنتاج الأغذية. ولا يمكن إنتاجه أو محاكاته في المختبر. وأدى الارتفاع المفاجئ في أسعار الفوسفات بنسبة 800% في عام 2008، إلى أعمال شغب بين المزارعين وانتحارهم في بلدان حول العالم.

ومع ذلك، يوجد خبر سار يقول إنه يمكن استعادة الفوسفور بعد استخدامه وإعادة تدويره عدة مرات، بمجرد استخدام التقنيات الفعالة لإزالته من النفايات البشرية والحيوانية، وبقايا الطعام والمحاصيل.

المصدر: روسيا اليوم – lebanon 24

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
error: Content is protected !!