الرسالة السلبية التي وجهّتها سوريا الى الحكومة اللبنانية
كان اللافت للانتباه، الرسالة السلبية التي وجهّتها سوريا الى الحكومة اللبنانية، وكانت مثيرة للتساؤلات حول مضمونها، الذي انطوى على دعوة الى الاضراب في سوريا لمدة ثلاثة ايام، وذلك احتجاجاً على ما وصفته تلك الدعوة «الإجراءات القاسية من قِبل الحكومة اللبنانية بحق النازحين، كما بسبب عنصرية الشعب اللبناني في التعامل مع الشعب السوري». والتحذير الذي رافقها «من تداعيات خطوة من هذا النوع، خصوصاً انّها قد تشكّل قنبلة موقوتة تنفجر في اي لحظة». وكذلك حول توقيتها، الذي يأتي عشية وصول الوفد الرئاسي الروسي الى بيروت اليوم، والذي يتضمن جدول اعماله بحث ملف إعادة النازحين السوريين. إضافة الى توجيه دعوة الى لبنان للمشاركة في مؤتمر استانة.
وقالت مصادر معنية بملف النازحين لـ«الجمهورية»: «حتى الآن لم نتلق تأكيداً رسمياً من قِبل السلطات السورية حول هذه الخطوة، ولكن لا بدّ من التأكيد انّ اتهام لبنان بسوء معاملة النازحين السوريين مرفوض، ولا يعبّر ابداً عن حقيقة الواقع والرعاية التي يقدّمها لهؤلاء النازحين.
وأعربت هذه المصادر عن خشيتها من ان يكون هذا الاتهام سياسياً، ومن شأنه ان يزرع تعقيدات في قلب هذا الملف، علماً انّ السلطات اللبنانية، تولي هذا الملف اولوية كاملة، إن لناحية تقديم التسهيلات اللازمة للنازحين في اماكن تواجدهم، او من خلال تسهيل عودتهم الى بلادهم، والتي تتولّى تنسيقها بشكل دوري المديرية العامة للأمن العام. ولعلّ الجواب القاطع على هذا الاتهام يُقرأ في الشهادات التي يقدّمها النازحون العائدون عن حسن التعاطي معهم، والرعاية التي يلقونها على كل المستويات.
الجمهورية