الأساتذة المتفرغون في “اللبنانية”: مستمرون بالإضراب

صدر عن الهيئة التنفيذية لرابطة الأساتذة المتفرغين في الجامعة اللبنانية لبيان حول الاضرابات جاء فيه:

“إن جميع الأساتذة والموظفين والمدربين والطلاب ومحبي الجامعة الذين شاركوا بالاعتصامين الحاشدين أمام السراي في طرابلس صباحا وفي ساحة رياض الصلح من بعد ظهر الجمعة الواقع فيه 24-5-2019 والذي دعت إليه الهيئة للدفاع عن الجامعة اللبنانية وكرامة وحقوق أهلها ولتبقى واحة للحرية والعنفوان والمؤسسة التي تجمع جميع اللبنانيين.

تعتبر الهيئة أن الحشد الكبير والكلمات التي ألقيت هي تعبير صارخ عن:

– أحقية مطالب الأساتذة والطلاب والموظفين والإصرار على تحصيلها وخاصة المجمعات الجامعية اللائقة والانتخابات

الطلابية والدرجات الثلاث والخمس سنوات لجميع الأساتذة، بالإضافة للإسراع برفع ملفي التفرغ والدخول إلى الملاك.

– التمسك المطلق بالحقوق المكتسبة التي تحققت بعد نضالات طويلة ومريرة وخاصة لجهة الرواتب والصندوق التعاضدي

والمعاش التقاعدي وحق الحصول على المعاش التقاعدي بعد خدمة ٢٠ سنة وليس ٢٥ سنة.

– الارتباط العميق بالجامعة الوطنية وجهوزية أهلها بمختلف مكوناتهم للدفاع عنها وتحصينها في وجه الهجمة الشرسة

التي تطال أساتذتها وطلابها وكل أهلها وموازنتها وقدراتها الأكاديمية.

– رفض الطريقة التي تنتهجها السلطة في معالجة الأزمة الاقتصادية بعد عقود من الفساد وتغييب القوانين وعدم

معاقبة المرتكبين. مما جعل البلاد تغرق بالديون وتفقد السيطرة على مقدراتها.

– الوعي الكبير بضرورة  وضع موازنة علمية فيها استراتيجية تؤسس لاقتصاد صلب وحماية الوطن ويعطي الناس حقوقهم ويوقف استغلالهم.

-تُثمِّن الهيئة عاليا المواقف الصلبة للطلاب الذين أدركوا بأن السلطة هي من تستهدفهم وليس أساتذتهم. وتدعوهم إلى مزيد من الوحدة والتضامن فيما بينهم. كما وتدعو الأساتذة للوقوف إلى جانبهم في تحركاتهم دفاعا عن حقوقهم وعن الجامعة وأهلها.

وتوضح الهيئة بأن الكلام عن تخفيض الموازنة للسنة الفائتة قد أتى على لسان مسؤولي الجامعة. وكان الأساتذة قد لمسوا هذا التخفيض في حقوقهم المكتسبة كالإشراف على الأطاريح والتحكيم و المختبرات…أما بالنسبة لموازنة هذه السنة، فلقد تم التطرق إلى تخفيضها في اجتماع الهيئة مع معالي وزير التربية بتاريخ 21-5-2019. كما تبين من بيان معاليه بالأمس بأن الجامعة ستحتاج إلى 42 مليار ليرة لسد حاجاتها (هو الفرق بين مساهمة الدولة التي تحتاجها الجامعة :428 مليار ليرة والمساهمة التي سَتُعطى لها :386 مليار) . وكان معاليه قد وعد في نهاية اللقاء بالسعي لعدم تخفيض موازنة الجامعة ولتمرير زيادة الخمس سنوات عند احتساب المعاش التقاعدي. وكانت

الهيئة قد أثارت مع معاليه، صعوبة تفرغ الأساتذة الجدد في الموازنة المطروحة. وبمختلف الأحوال وبعيدا عن الجدال، كانت الهيئة تأمل بزيادة ملموسة لموازنة الجامعة، التي هي أصلا ضعيفة جدا، وذلك للاستجابة للحاجات الماسة التي ذكرت.

تهيب الهيئة بأهل الجامعة المحافظة على تضامنهم وتطلب منهم مواكبة الإضراب المستمر، والبقاء على أهبة الاستعداد لمزيد من التحركات لتحقيق المطالب والزود عن الجامعة وكل الوطن.

في الختام، إذ تُهنِّىء الهيئة اللبنانيين بعيد تحرير لبنان من الاحتلال الإسرائيلي، ترى أنّ التحرير الحقيقي لا يكتمل إلا بتحرير الإنسان وتعزيز الإستثمار بالعقول الذي لا يتم إلا من خلال مؤسسات التعليم العالي الوطنية”.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
error: Content is protected !!