شهيب رعى حفل المؤسسة الدرزية والجامعة الأميركية لدعم المنح: السمعة الجيدة لشهاداتنا هي هاجسنا اليومي

 رعى وزير التربية والتعليم العالي أكرم شهيب حفل العشاء السنوي للمؤسسة الدرزية للرعاية الإجتماعية والجامعة الأميركية في بيروت من أجل دعم صندوق المؤسسة للمنح الجامعية في الجامعة الأميركية، والذي نظمته المؤسسة وسط بيروت، في حضور رئيس الجامعة الدكتور فضلو الخوري، وجمع من الشخصيات الإقتصادية والإجتماعية والأكاديمية والثقافية والفكرية والإجتماعية.

مكارم
وألقى الأمين العام للمؤسسة الدرزية للرعاية الإجتماعية عصام مكارم، كلمة قال فيها: “نتشرف بحضور معالي وزير التربية الأستاذ أكرم شهيب بيننا اليوم، والذي يعرفه الجميع أستاذا ومربيا منذ بداية حياته المهنية. وعندما خاض المعترك السياسي، عمل بإخلاص لخدمة أبناء المجتمع اللبناني في مختلف المجالات دون تمييز. ولدينا ملء الثقة بقدرته، كوزير للتربية، على إنجاح برنامجه التربوي الجديد. فوجود معالي الوزير بيننا هو خير دليل على تشجيعه ودعمه للجامعيين وللمؤسسات الإجتماعية والتربوية في لبنان”.

أضاف: “بفضل تعاونكم ومساهمتكم، تمكنت المؤسسة من تقديم 28 منحة خلال العام الدراسي 2018 – 2019، وقد بلغ مجموع المنح المقدمة منذ انطلاق عمل الصندوق 522 منحة بلغت قيمتها الإجمالية 000، 600، 2 دولار أميركي. توخت المؤسسة تقديم المنح للطالب تماهيا مع المبدأ الذي اعتمدته الجامعة في هذا المجال من ناحية، حيث المنحة توهب ولا تسترد، ومع مبدأ المؤسسة القائم على الشراكة الثلاثية بين كل من أهل الطالب والجامعة وصندوق منح المؤسسة، من ناحية أخرى, والذين استفادوا من هذه المنح يشغلون اليوم مراكز مرموقة حيث هم يعملون”.

وختم: “انني أتمنى باسمكم للطلاب الحاليين النجاح في سعيهم للحصول على شهادة من الجامعة الأميركية في بيروت، التي تؤهلهم للدخول إلى سوق العمل وتفتح لهم آفاق مستقبل مشرق. كما اتمنى عليهم أن يحافظوا على علاقتهم بالجامعة والمؤسسة وان لا يتوانوا عن مؤازرتهما في رسالتهما السامية حين يحققون النجاح في أعمالهم”.

الخوري
وألقى الخوري كلمة قال فيها: “ككل عام، نجتمع سويا بدعوة كريمة من المؤسسة الدرزية للرعاية الإجتماعية، تلك المؤسسة التي تربطنا معها أصدق العلاقات، خصوصا اننا نلتقي على فعل الخير تجاه العلم والثقافة من أجل لبنان أفضل”.

اضاف: “في العام الفائت وقفت هنا وأعلنت عن إطلاق “أسبوع العمل الخيري” في الجامعة الأميركية في بيروت، وهو ليس بالعمل الغريب عن الجامعة وأهلها، فهي بكل ما تفعل، انما تصبو إلى عمل الخير من أجل بناء مجتمع أفضل. اطمئن الجميع بأن هذا التوجه باق ضمن اولوياتنا، والدليل هو اطلاقنا “ليوم العطاء” في الجامعة في شهر كانون الأول الفائت، حين إجتمع أفراد أسرة الجامعة بقلب واحد وبهدف واحد، وهو دعم رسالتها الأكاديمية والطبية”.

وتابع: “شراكتنا ليست خيرية فقط، بل أكاديمية أيضا، فالجامعة استضافت في اواخر شهر تشرين الأول الماضي مؤتمرا أكاديميا عن “الدروز والإحتفال بألف سنة من التنوع” حيث ركز المؤتمر على التطور السياسي والاجتماعي والثقافي للدروز ودورهم السياسي خلال الألف سنة الماضية، وتناول تفاعلاتهم مع مختلف المجموعات التي سكنت في المنطقة ذاتها، مما أدى إلى التنوع والتاريخ الحافل، وهنا أود أن أحيي كلا من الدكتور عبد الرحيم أبو الحسين والدكتور مكرم رباح وهما عملا مع زملاء آخرين لإنجاح هذا المؤتمر”.

واردف: “هكذا نرى تلك الشراكة، بل هكذا نرى لبنان، بلد متنوع ومتعدد ومتضامن من أجل بناء مستقبل أفضل. بالإضافة إلى شراكتنا معكم ومع جمعيات خيرية ومؤسسات أخرى، فللجامعة أيضا تواصل مع القطاع الخاص، وهنا أود أن أذكر معرض فرص العمل الذي حدث، ككل عام، في حرم الجامعة الأسبوع الفائت، وسط اقبال لافت للكثير من الشركات والمؤسسات والمصارف اللبنانية والعربية والدولية، التي توزعت على قطاعات متعددة، أتوا بهدف التعرف على طلابنا والتحدث معهم من اجل مستقبلهم المهني. وهنا لا بد لي أن أذكر، وبكل فخر، بأن الجامعة الأميركية في بيروت حلت أولى في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، وفي المرتبة 45 عالميا من ناحية أفضل الجامعات إجتذابا لأصحاب العمل لتوظيف خريجيها، متقدمة هذا العام على جامعات عالمية مثل London School of Economics, California Institute of Technology (Caltech), Johns Hopkins University, the University of Edinburgh, and Kyoto University.”.

وختم: “اننا في الجامعة الأميركية في بيروت، نتطلع دائما إلى الأمام وإلى العطاء وإلى المبادرات الخيرية التي تهدف إلى بناء الطالب ومن خلاله وطننا الحبيب لبنان”.

شهيب
ثم القى شهيب كلمة قال فيها: “عندما تتكاتف مؤسسة إجتماعية كالمؤسسة الدرزية للرعاية الإجتماعية، وجامعة عريقة كالجامعة الأميركية، بهدف تأمين أكبر عدد ممكن من المنح الجامعية لأبناء المجتمع، فإن النتيجة تكون وازنة. إن أثمن ما نقدمه لشبابنا هو التعليم الجيد والتخصص، لذا فإننا هنا لنعبر عن الإمتنان والإعتزاز والعرفان بالجميل لرئيس الجامعة الأميركية في بيروت الدكتور فضلو الخوري على جعل المساهمات في صندوق الجمعية لدى الجامعة مضاعفة، مما يوسع إطار المستفيدين الذين أصبحوا بالمئات وهم يتولون أرفع المناصب. لقد حقق الدكتور خوري قفزة في استنهاض الجامعة على الصعد كافة الأكاديمية والإدارية والإجتماعية، مما أضاف إلى عراقتها وتألقها ودورها قيما جديدة واندفاعة جعلتها تتبوأ أفضل المراتب بين الجامعات عربيا وإقليميا”.

اضاف: “إنني أغتنم هذه المناسبة لتوجيه التحية إلى المؤسسة الدرزية للرعاية الإجتماعية وإلى أمينها العام الأستاذ عصام مكارم الناشط الذي يكرس وقته وجهده لتحقيق الأهداف السامية لهذه المؤسسة الناجحة. كما أتقدم بالشكر من جميع الشخصيات على تنوع المواقع والمناصب، التي أسهمت في توفير دعم كريم لصندوق المنح لدى الجامعة الأميركية، إذ أن كل مساهمة مهما كان حجمها سوف تساعد أحد الشباب في بناء مستقبله في أرقى جامعة في المنطقة، مما يرفد المجتمع بأفضل الموارد البشرية المؤهلة”.

وختم: “التربية والتعليم والتخصص والمستوى والسمعة الجيدة لشهاداتنا هي هاجسنا اليومي، ونعمل على المحافظة على مؤسساتنا بكل قوانا عبر ترسيخ نظام الجودة، ونتعاون مع الجامعة الأميركية في بيروت في هذا الملف البالغ الأهمية لمستقبل لبنان. شكرا للجامعة الأميركية وشكرا للمؤسسة الدرزية للرعاية الإجتماعية، وشكرا للداعمين والمساهمين”.

وطنية

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
error: Content is protected !!