مصنع آل فتوش يتسبب بقطيعة بين حزب الله وجنبلاط

قالت جريدة “الأخبار” في عددها اليوم، أن حزب الله قرر “مقاطعة النائب السابق وليد جنبلاط إلى أجلٍ غير مسمّى”، عازية سبب هذا الخلاف إلى مواقف الأخير من النازحين، وإلى إصدار وزير الصناعة وائل ابو فاعور قرارا ألغى فيه ترخيصا كان قد منحه الوزير حسين الحاج إلى أل فتوش يسمح بموجبه لهم بإنشاء مجمع صناعي في عين دارة.

وتقول الصحيفة ” لم يكد يتسلم ملفّات وزارته، وقبل أن يحقّق أي إنجاز، قرّر أن يستخدم صلاحياته، خلافاً للقانون، لتصفية حسابات جنبلاط الشخصية، أو المالية بالأحرى. وعملاً برغبة جنبلاط، تخطّى أبو فاعور القانون وأصدر قراراً بتاريخ 26 آذار الماضي، يحمل الرقم 7893، ألغى فيه الترخيص الرقم 5297 الممنوح من قبل الوزير حسين الحاج حسن، القاضي بالسماح لآل فتوش بإنشاء مجمع صناعي في منطقة عين دارة”.

وعلى ما تفيد “الأخبار”، حاول حزب الله ثني بو فاعور عن إلغاء الترخيص، لافتا ” إياه إلى أن إلغاء قرار الحاج حسن مخالف للقانون، ومخالف لقرارات مجلس شورى الدولة، وأن الحزب لن يقبل بتجاوز القانون لمصالح خاصة، في الوقت الذي يعلن فيه الحرب على الفساد. وما هي إلّا أيام قليلة، حتى أصدر أبو فاعور قرار إلغاء الترخيص، بعدما كان قد طلب من حزب الله في موقفٍ نافر، أن يراجع السيد حسن نصر الله جنبلاط ويطلب منه ألا يصدر وزير الصناعة القرار”.

وتشكك الصحيفة بأن تكون دوافع جنبلاط في محاربته مصنع عين دارة لأسباب بيئية، وتؤكد أن آل فتوش ” إنهم أتوا بمعداته (مصنعهم) من الدنمارك وألمانيا، وإنه مطابق للمواصفات الأوروبية ويؤمن ألفَي فرصة عمل لأهل زحلة والبقاع»، في حين ترى أن أسبابا مالية وتجارية وراء قرار إلغاء الترخيص وتقول “حرب جنبلاط على معمل عين دارة، سببها أمران، الأول هو رفض بيار فتوش، شقيق النائب السابق نقولا فتوش، الموافقة على طلب رئيس الاشتراكي تعبئة ترابة معمل سبيلين بأكياس ترابة الأرز وشحنها إلى سوريا. أما الثاني، فهو اعتقاد جنبلاط بأن معمل فتوش هدفه تأمين حاجة السوق السورية للاسمنت في مرحلة إعادة الإعمار، وهو يروّج ذلك أمام الحريري وأمام الأميركيين، مبرراً حربه على المعمل برفضه «دعم الرئيس السوري بشار الأسد وشقيقه اللواء ماهر الأسد»، بينما يقول لمقرّبين من مسؤولين سوريين، إنه إن لم يستفد محسوبون عليه من إعادة الإعمار في سوريا، فإنه سيقف بوجه من يستفيد!”.

أولى تداعيات مقاطعات حزب الله لجنبلاط على ما تنقل “الأخبار”، هي إبلاغ المعاون السياسي للأمين العام لحزب الله الحاج حسين الخليل الوزير السابق غازي العريضي زيارته لرئيس الحزب التقدمي الاشتراكي، إضافة إلى مقاطعة أنصار جنبلاط جولة وزير الصحة جميل جبق  المقررة اليوم لمنطقة وادي التيم، وزيارته لمستشفيَي حاصبيا وراشيا الحكوميين.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى