بدل إعادتهم… موجة نازحين جديدة قد تهدد أوروبا!

في حلقة مفرغة تدور الإتهامات والإتهامات المضادة بين الدول على إختلاف حجمها في مسألة إعادة النازحين السوريين إلى بلادهم، لكن الأكيد أن النازحين باتوا ورقة تستخدمها كافة الأطراف للضغط على بعضها البعض.

من جانبه يرى النظام في سوريا أن إعادة النازحين من دون أن يكون هناك حركة إقتصادية ونمو إقتصادي تمكنهم من الإندماج والعيش في مناطقهم غير مفيد، لأنها ستؤدي إلى زيادة الضغط على سوريا وكل ذلك يساهم في تدهور وضعها الإقتصادي، وسيخلق حزام بؤس حول العاصمة دمشق يشكل قوة ضاغطة أمنية وسياسية عليه.

من هنا، ووفق مصادر سورية مطلعة، فإن تحذيرات ديبلوماسية وصلت إلى من يعنيهم الأمر في بعض الدولة الأوروبية أكدت مخاطر حصول موجة نزوح جديدة عبر البحر المتوسط خلال الأشهر القليلة المقبلة.

وأشارت المصادر إلى أن الوضع الإقتصادي السيّء في سوريا، وإرتفاع نسبة البطالة لأسباب متعددة أهمها وقف تمويل عدد كبير من الميليشات الموالية والمعارضة، إضافة إلى تراجع قدرات الدولة الخدماتية، لن يؤدي فقط إلى عدم عودة النازحين السوريين إلى سوريا من دول الجوار ومن بعض دول اوروبا، بل سيؤدي حتماً إلى موجات هجرة جديدة.

ولفتت المصادر إلى الرسائل التحذيرية التي ستُفعّل إعلامياً خلال أسابيع، تخيّر الأوروبيين، إما بالدخول بورشة الإعمار في سوريا، وتالياً خلق فرص عمل وخض الأموال والإستثمارات إلى داخل الدولة السورية، إما أن إمكانية عودة النازحين غير واردة.

وتعتبر المصادر أنه قد يكون هدف هذه الرسائل الضغط على اوروبا، من قبل تحالف دمشق – موسكو، بهدف تخفيف الأعباء الإقتصادية التي تعاني منها العاصمتان الحليفتان.

 “لبنان 24”

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى