قصة اكتشاف الفياغرا ستفاجئكم.. هذا ما حصل مع الممرضات!
وصنع الفياغرا من قبل مجموعة من الكيميائيين الصيدلانيين العاملين في شركة فايزر بإنجلترا. وفي التفاصيل أنّ الباحثين درسوا استخدام هذا العقار لعلاج ارتفاع ضغط الدم والذبحة الصدرية، واكتشفوا فعاليته لعلاج ضعف الانتصاب بالصدفة.
وكان الباحثون يدرسون العقار بهدف علاج مشاكل القلب والأوعية الدموية، حيث كان من المفترض أن تمدد الأوعية الدموية في القلب عن طريق منع بروتين معين يسمى “PDE-5” في الاختبارات على الحيوانات.
في المقابل، أظهرت التجارب على البشر أن للدواء تأثيرا ضئيلا على الذبحة الصدرية.
أما الخبر الغريب -الذي سيتحول إلى خبر جيد- فكان ما لاحظته الممرضات اللواتي كن يشرفن على الرجال المشاركين في الدراسة، حيث قال جون لاماتينا -الذي كان رئيس قسم الأبحاث والتطوير في شركة فايزر أثناء إجراء هذا البحث- إن الممرضات لاحظن أنه عند فحص الرجال كان الكثيرون منهم يستلقون على بطونهم وكانوا محرجين لأنهم كانوا يشعرون بانتصاب.
وتبين أن الأوعية الدموية المتوسعة لم تكن في القلب بل القضيب، ولأن توسع الأوعية الدموية هو جزء أساسي من العملية التي تقود للانتصاب. وعندها، قررت شركة فايزر تسويق هذا الدواء لعلاج هذه المشكلة.
وسجلت براءة الاختراع في عام 1996، وتمت الموافقة على استخدامه في علاج ضعف الانتصاب من قبل إدارة الغذاء والدواء الأميركية في 27 آذار 1998 ليصبح أول علاج عن طريق الفم لعلاج ضعف الانتصاب في الولايات المتحدة.
واصبح الفياغرا أحد أكبر النجاحات في تاريخ الصناعات الدوائية، فمثلا وصلت مبيعاته السنوية في عام 2008 إلى 1.934 مليار دولار، ومنذ عام 2012 تنفق الولايات المتحدة والمكسيك وكندا نحو 1.4 مليار دولار سنويا.
يُشار إلى أنّه من المتوقع أن تنخفض هذه الأرقام في السنوات المقبلة عندما تنتهي صلاحية براءة الاختراع في العام 2020.