قضاة يشكون من قرصنة حساباتهم الالكترونية..وتحرّك لمنع جهاز أمني من “اجتياح” العدلية

قالت صحيفة”الأخبار” في عددها لهذا اليوم، أن رئيس هيئة التفتيش القضائي القاضي بركان سعد استدعى أحد القضاة الذي ورد اسمه في قضية تزوير أُثيرت مؤخراً. وذكرت المعلومات أنّه استُمع إلى إفادة القاضي على خلفية إخلاء سبيل متّهم بتجارة المخدرات، فردّ بأنّه استند إلى التقارير الطبية للموافقة على إخلاء سبيل المتّهم. كذلك جرى التطرّق إلى اتّخاذ القاضي، وهو رئيس الهيئة الاتهامية في جبل لبنان، القرار منفرداً بالموافقة على إخلاء السبيل من دون المستشارين، فردّ القاضي بأنّ الهيئة تنتدبه للتحقيق، مشيراً إلى أنّ هذه الصيغة معمول بها في بعبدا بخلاف عدلية بيروت حيث يُناط القرار بالهيئة الاتهامية وليس برئيسها منفرداً. وترددت معلومات عن أنّ قاضيين آخرين استُدعيا إلى التفتيش. في موازاة ذلك، علمت «الأخبار» أنّ اثنين من القضاة اشتكيا من أن حساباتهما الإلكترونية تعرّضت للقرصنة. ويلمّح أحدهما إلى احتمال وقوف جهاز أمني خلف هذه العملية.

وأضافت الصحيفة في موضع “الفساد القضائي”، أنّ أسماء عشرات المحامين وردت في إفادات الموقوفين خلال التحقيق بحيث جرى ذكرهم على أنّهم كانوا سماسرة يُيَسّرون أمور الموقوفين، من دون أن يكونوا وكلاءهم بالضرورة. كذلك بات يُتداول بأسماء عدد من السماسرة الذين ذاع صيتهم في عالم الوساطات والخدمات القضائية والأمنية، علماً بأنّ بين هؤلاء مستشارين لوزراء وشخصيات رفيعة المستوى.
وفيما كان ينتظر الجميع من القضاء مواكبة التحقيق، تتحدّث معلومات عن حراك يقوم به اثنان من كبار القضاة يعربان فيه عن استيائهما من قيام جهاز أمني محسوب على طرف سياسي (فرع المعلومات) بإجراء تحقيقات ترد فيها أسماء قضاة من جميع الطوائف. ويتناقل قضاة عن أحدهما قوله إنّه «ليس في عهدي سيتم السماح لجهاز أمني باجتياح العدلية». يترافق ذلك مع حملة سياسية تسعى إلى التشكيك في التحقيق القائم، رغم أن المطلعين على التحقيق يتحدّثون عمّا يسمونه «أدلة دامغة»، وخاصة تسجيلات صوتية ومحادثات مرفقة مع ملف التحقيق، تثبت وجود شبكة من السماسرة ودافعي الرشى ومتلقّينها في العدلية.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى